أكد المحلل الاقتصادي محمد هشام أن الارتفاعات القوية التي شهدها الذهب مؤخرًا، والتي تجاوزت 50% منذ بداية عام 2025، تثير توقعات طبيعية بحدوث عمليات تصحيح أو جني للأرباح. وفي مداخلة هاتفية على فضائية “إكسترا نيوز”، أضاف هشام أن هذه التحركات التصحيحية تعتبر هامشية في ظل تدفق رؤوس الأموال القوية نحو الصناديق الاستثمارية العالمية المتخصصة في الذهب.
وأوضح هشام أن هذه الارتفاعات القياسية لم تأت من فراغ، بل جاءت نتيجة لعوامل أساسية قوية، حيث تتجه البنوك المركزية العالمية بشكل كبير نحو الاستثمار في الذهب والتحوط به، مما شكل دعامة أساسية لاستمرار الصعود. واعتبر أن ما تشهده الأسعار حاليًا قرب مستويات 4000 دولار قد يمثل “استراحة محارب” قبل انطلاق جديد.
وفيما يتعلق بمستويات المقاومة، أشار هشام إلى أنه من الصعب تحديد مستوى مقاومة ثابت للذهب في ظل الأوضاع الحالية، مؤكدًا أن المعدن الأصفر قد تجاوز بالفعل مستويات قياسية متعددة خلال الأسابيع العشرة الماضية بشكل متتالي. وأوضح أن مستوى 4400 دولار يُعد حاجزًا رئيسيًا أمام الصعود في الوقت الراهن، لافتًا إلى أن تجاوز هذا الحاجز سيفتح الباب أمام آفاق صعودية غير مسبوقة.
وتوقع هشام أن يؤدي هذا الاختراق إلى الوصول إلى مستويات تتراوح بين 4500 و5000 دولار قبل منتصف عام 2026، بل وقد يمهد الطريق لتحقيق أهداف أعلى بكثير في المدى المتوسط.


تعليقات