شهدت أسعار الذهب على الصعيدين العالمي والمحلي انخفاضات ملحوظة خلال اليومين الماضيين، حيث تراجع سعر الأوقية ليصل إلى نحو 3904 دولارات، وذلك وفقًا لآخر تحديثات وكالة بلومبرج. وفي السوق المصري، هبطت أسعار الذهب حيث سجل عيار 21، الأكثر تداولًا، حوالي 5250 جنيهًا للجرام خلال منتصف تعاملات اليوم، بعد أن بلغ 5900 جنيه في بداية شهر أكتوبر الجاري، وهو أعلى مستوى تاريخي له، مما يثير التساؤلات حول إمكانية استمرار هذا الهبوط أو عودة الأسعار للارتفاع مجددًا.
وفي هذا السياق، أشار لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية، إلى أن الارتفاعات السابقة في أسعار الذهب كانت نتيجة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الواردات الصينية، فيما قامت الصين بفرض قيود على تصدير المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة. وأوضح منيب أن نتائج المفاوضات الجارية بين الطرفين قد تؤدي إلى إلغاء القرار كليًا أو تخفيضه بنسبة تتراوح بين 50% و70%، مشيرًا إلى أن تراجع الأسعار يعتمد بشكل كبير على نتائج تلك المفاوضات.
وأضاف منيب أنه في حال وجود مؤشرات تدل على تسوية الخلافات، فمن المتوقع أن تبدأ أسعار الذهب في التراجع. ومن جانبه، أكد نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب سابقًا، أن المؤشر العالمي للذهب يتجه حاليًا نحو الهبوط، مشيرًا إلى أن عودة الطلب على الذهب ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار تدريجيًا.
كما أوضح نجيب أن السوق المحلي يتأثر بشكل مباشر بحركة الأسعار العالمية، مما يفسر تراجع الأسعار في مصر بعد انخفاض سعر الأوقية عالميًا. وأشار إلى أن هبوط سعر الأوقية جاء نتيجة عمليات جني الأرباح من قبل المستثمرين الذين قاموا ببيع كميات كبيرة من الذهب، مما أدى إلى زيادة المعروض وانخفاض الأسعار.


تعليقات