أحدث المعلومات حول حادث إطلاق النار على موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن

(بي بي سي).

أحدث المعلومات حول حادث إطلاق النار على موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن
أحدث المعلومات حول حادث إطلاق النار على موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن

شهدت واشنطن العاصمة حادثة مأساوية حيث قُتل شابان يعملان في السفارة الإسرائيلية بالرصاص خارج متحف يهودي، وقد أفادت الشرطة بأن القتيلين، يارون ليشينسكي وسارة لين ميلغريم، قُتلا على يد رجل يدعى إلياس رودريغيز، الذي هتف “الحرية لفلسطين” أثناء اعتقاله، وتم توجيه تهمة القتل من الدرجة الأولى إليه.

إليكم التفاصيل المهمة حول حادثة إطلاق النار.

ماذا حدث؟

المتحف اليهودي في واشنطن

في الساعة 21:08 بالتوقيت المحلي يوم الأربعاء، تلقت الشرطة بلاغات عن إطلاق نار خارج المتحف اليهودي في وسط المدينة، حيث وُجد رجل وامرأة فاقدَيْنِ للوعي، وقبل أن يتم الإعلان عن وفاتهما لاحقاً، صرحت إدارة شرطة العاصمة بأن الاثنين كانا يغادران فعالية في المتحف الواقع في منطقة تضم مواقع سياحية ومتاحف ومباني حكومية

ووجهت الشرطة أصابع الاتهام إلى إلياس رودريغيز، البالغ من العمر 31 عاماً، من شيكاغو، حيث شوهد وهو يتجول خارج المتحف قبل أن يستخدم مسدساً لإطلاق النار على مجموعة من أربعة أفراد، ثم دخل المشتبه به إلى المتحف حيث تم احتجازه، وذكرت الشرطة أنه كان يكرر هتاف “الحرية لفلسطين” أثناء إلقاء القبض عليه.

عندما اقتحم المكان، اعتقد بعض الموجودين في المتحف أنه أحد المارة الذين شهدوا الواقعة، حيث قال يوني كالين، أحد الشهود، إن الناس داخل المتحف كانوا “يهدئونه، ويقدمون له الماء، ويعتنون به”، وأضاف: “لم نكن نعلم أنه شخص يُعدم الناس بدمٍ بارد”

ماذا نعرف عن القتيلين؟

كان يارون ليشينسكي يخطط للتقدم لخطبة صديقته سارة لين ميلجريم

كان يارون ليشينسكي، 30 عاماً، وسارة لين ميلغريم، 26 عاماً، يعملان في السفارة الإسرائيلية في واشنطن، وقد صرح سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، بأن ليشينسكي كان يخطط لخطبة ميلغريم في القدس الأسبوع المقبل.

يشغل يارون ليشينسكي، الذي يحمل الجنسيتين الألمانية والإسرائيلية، منصب مساعد باحث في السفارة، وفقاً لصفحته على لينكدإن، وُلد يارون في ألمانيا وانتقل إلى إسرائيل في سن المراهقة، قبل أن ينتقل إلى واشنطن، بحسب صديقه رونين شوفال.

أما سارة لين ميلغريم، فهي أمريكية من كانساس، وعملت في قسم الدبلوماسية العامة بالسفارة الإسرائيلية، كما أفاد والدها، روبرت، لشبكة سي بي إس نيوز، بأن ابنته “أحبت إسرائيل” و”أحبت كل من يعيش في الشرق الأوسط”، وأشار إلى أنها كانت لديها العديد من الأصدقاء الفلسطينيين المقربين، بالإضافة إلى الكثير من الأصدقاء الإسرائيليين.

ماذا نعرف عن المشتبه به؟

وجهت إلى إلياس رودريغيز تهمتا قتل من الدرجة الأولى على صلة بإطلاق النار، بالإضافة إلى تهم أخرى تتعلق بالقتل والتسبب في الوفاة بسلاح ناري وإطلاق النار في جريمة عنف.

وفقاً لإفادة مكتوبة، فقد سافر المشتبه به جواً من شيكاغو، وهو يحمل سلاحاً نارياً اشتراه بشكل قانوني من إلينوي، حيث تقول السلطات إن التحقيق لا يزال مستمراً، وقد تُوجَّه إليه مزيد من التهم مع تطور القضية.

قالت جانين بيرو، ممثلة الادعاء المؤقتة في واشنطن، إنه من السابق لأوانه الجزم بمطالبة فريق الادعاء بتوقيع عقوبة الإعدام عليه، لكن القضية “مؤهلة لعقوبة الإعدام”، وأكدت أن المشتبه به قيد الاحتجاز، وسيمثل أمام المحكمة في جلسة استماع تمهيدية في 18 يونيو/حزيران.

صرحت المدعية العامة الأمريكية بام بوندي بأنها تعتقد أن ما حدث هو سلوك فردي، بينما تبادل الاتهامات داخل إسرائيل بتغذية معاداة السامية في الخارج بعد مقتل موظفَين في السفارة الإسرائيلية بواشنطن.

صرّح جاره جون واين فراي للصحفيين بأنه كان يسكن في نفس المبنى السكني مع المشتبه به لمدة عام تقريباً، وأضاف أنه وضع صورة خارج شقته لطفل أمريكي من أصل فلسطيني قُتل طعناً خارج شيكاغو عام 2023، وكانت جريمة قتل الطفل وديع الفيومي، البالغ من العمر ست سنوات، قد تصدرت عناوين الصحف العالمية، وأدين قاتله بارتكاب جريمة كراهية في وقت سابق من هذا الشهر.

لم يتضح بعد إن كان للمشتبه به أي اتصال مباشر مع عائلة الصبي الضحية، حيث قال فراي إنه لم يتحدث مع المشتبه به في السياسة، لكنه أردف: “لو كنتُ قد تحدثتُ إليه، لأقنعته بالتراجع عن ذلك”

يعمل المشتبه به في الجمعية الأمريكية لتقويم العظام منذ عام 2024، حيث تشير حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي إلى انخراطه الوثيق في حركة الاحتجاج المؤيدة للفلسطينيين، وقد أُجريت معه مقابلة بصفته أحد أعضاء حزب الاشتراكية والتحرير عام 2017.

في منشور على منصة إكس، قال الحزب إنه “لا علاقة له بهذا الحادث ولا يدعمه”، وإنه لم يكن على اتصال بالمشتبه به منذ سبع سنوات، كما أكدت الشرطة أن المشتبه به لم تكن له سابقة مع الشرطة.

ما هي الفعالية التي شهدت الأحداث؟

وُصفت الفعالية التي أقيمت في متحف كابيتال اليهودي بأنها فرصة للتواصل بين المهنيين الشباب اليهود والمجتمع الدبلوماسي، حيث صرحت اللجنة اليهودية الأمريكية، الجهة المنظمة، بأن الفعالية، التي حملت عنوان “تحويل الألم إلى هدف” مفتوحة أمام العاملين في المجتمع الدبلوماسي في واشنطن.

ذُكر في وصف الفعالية أنها دعوة للقائمين على المساعدات الإنسانية الذين يتعاملون مع الأزمات في الشرق الأوسط، بما في ذلك غزة، وقد اقتصر إرسال موقع الفعالية على من سجلوا للحضور.

ماذا قال دونالد ترامب؟

أدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم ووصفه بأنه معادٍ للسامية، مؤكداً أنه “لا مكان للكراهية والتطرف في الولايات المتحدة الأمريكية”، مقدماً تعازيه لعائلات الضحايا، وأضاف ترامب: “من المحزن أن تحدث أمور من هذا القبيل! ليبارككم الرب جميعاً!”

ماذا قالت إسرائيل؟

بنيامين نتنياهو

عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن حزنه على عائلات الشابين العزيزين، اللذين أُنهيت حياتهما على يد قاتل بشع معادٍ للسامية، مضيفاً أنه أعطى توجيهاته للسفارات الإسرائيلية حول العالم بتعزيز الأمن، وأكد هو ووزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن الوفيات نجمت عن “تحريض معادٍ لإسرائيل” من قادة أوروبيين.

في سياق متصل، وقّع قادة المملكة المتحدة وفرنسا وكندا رسالة مشتركة تُدين ممارسات إسرائيل في غزة، حيث ربط نتنياهو عمليات القتل التي وقعت في واشنطن بهجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قائلاً: “أثناء اقتياده، هتف: فلسطين حرة! هذا هو الهتاف نفسه الذي سمعناه في 7 أكتوبر”

واتهم نتنياهو كلاً من كير ستارمر وإيمانويل ماكرون ومارك كارني بـ”تشجيع حماس على مواصلة القتال إلى الأبد” من خلال دعوتهم لإنهاء إسرائيل حربها في غزة، حيث شنت إسرائيل حملة عسكرية في غزة بعد هجوم غير مسبوق لحماس في 7 أكتوبر، والذي قُتل فيه حوالي 1200 فرد من الجانب الإسرائيلي، واختُطف 251 آخرون، وفقاً لوزارة الصحة في غزة، قُتل ما لا يقل عن 53.475 فلسطينياً في غزة منذ ذلك الحين، من بينهم 3340 منذ استئناف الهجوم الإسرائيلي بعد هدنة لم تدم طويلاً.