وكالات.

من نفس التصنيف: افتتاح مسجدين جديدين في جنوب سيناء بعد تطويرهما باستثمار 4.5 مليون جنيه
أصدر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، يوم الجمعة الماضي، أوامر جديدة تلزم الصحفيين بضرورة وجود مرافقين رسميين داخل معظم أجزاء مبنى وزارة الدفاع (البنتاجون)، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً حول حرية الإعلام في ظل الإدارة الحالية.
دخلت التعليمات الجديدة حيز التنفيذ بشكل فوري، حيث تمنع الصحفيين المعتمدين من دخول العديد من مقرات وزارة الدفاع في أرلينجتون بولاية فيرجينيا، دون الحصول على موافقة رسمية ومرافقة من مسؤولين معتمدين.
وأشار هيجسيث في مذكرة له، إلى أن الوزارة “تظل ملتزمة بالشفافية”، لكنها في ذات الوقت “مسؤولة عن حماية المعلومات الاستخباراتية الحساسة”، لافتًا إلى أن أي تسريب غير مصرح به “قد يعرّض حياة الجنود الأمريكيين للخطر”.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي على أن حماية المعلومات المخابراتية الوطنية السرية وأمن العمليات “أمر لا غنى عنه” بالنسبة للوزارة.
أثار هذا القرار انتقادات حادة من رابطة صحافة البنتاجون، وهي منظمة تضم أعضاء يمثلون مصالح الصحفيين المعنيين بتغطية الأخبار المتعلقة بالجيش الأمريكي، حيث اعتبرت أن القواعد الجديدة تشكل “هجومًا مباشرًا” على حرية الصحافة.
وأشارت الرابطة في بيان لها إلى أن القرار يعتمد على مبررات أمنية “واهية”، موضحة: “يقال إن القرار يستند إلى مخاوف بشأن أمن العمليات، لكن الصحفيين في البنتاجون تمكنوا من الوصول إلى الأماكن غير المؤمنة وغير السرية على مدى عقود، في ظل إدارات جمهورية وديمقراطية، دون أي قلق بشأن أمن العمليات من قيادة وزارة الدفاع بعد هجمات 11 سبتمبر 2001”
ولم تتلقَ وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” حتى الآن أي رد على بيان الرابطة.
تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها إدارة الرئيس دونالد ترامب منذ بداية العام، في إطار ما تصفه بـ”ضبط تسريبات المعلومات”، حيث شملت منح إجازات إدارية لثلاثة مسؤولين في الوزارة بعد فتح تحقيقات داخلية في تسريبات.
وطلبت إدارة ترامب من مؤسسات إعلامية بارزة، مثل “نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست” و”سي.إن.إن” و”إن.بي.سي نيوز”، إخلاء مكاتبها في البنتاجون وفق نظام تناوب جديد يسمح بدخول مؤسسات إعلامية أخرى، بينها جهات صديقة للإدارة الأمريكية مثل “نيويورك بوست” و”برايتبارت” و”ديلي كولر” وشبكة “وان أميركا نيوز”.
من نفس التصنيف: إحالة قاتل سائق توكتوك في المنوفية إلى المفتي بعد جريمة غدر بقالب طوب
بررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تلك الإجراءات بهدف إتاحة الفرصة لوسائل الإعلام الأخرى لإعداد تقاريرها بينما تحظى بصفة أعضاء مقيمين في السلك الصحفي.
وفي السياق نفسه، أفادت وكالة “رويترز” يوم الجمعة الماضي، بأن إدارة ترامب قامت بنشر أجهزة كشف الكذب للتحقيق في تسريب المعلومات غير المصنفة على أنها سرية، وتم تهديد بعض مسؤولي وزارة الأمن الداخلي بالفصل من العمل لرفضهم الخضوع لاختبارات كشف الكذب.
من جانبه، أكد البيت الأبيض أن الرئيس ترامب “لن يتسامح” مع تسريب المعلومات، وأن الموظفين الفيدراليين المتورطين في ذلك سيتعرضون للمحاسبة.