وكالات.

اقرأ كمان: سيطرة رجال الإطفاء على حريق ضخم في متجر بالقرب من محطة دمنهور.. فيديو وصور توثق اللحظات الحاسمة
كشفت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، عن ارتفاع غير مسبوق في عدد الطلبات المقدمة من مواطنين أمريكيين للحصول على الجنسية البريطانية، خلال الأشهر التي تلت عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
ووفقًا لتقرير صادر عن شركة محاماة متخصصة في شؤون الهجرة، فقد بلغ عدد الطلبات 1930 طلبًا خلال الربع الأول من عام 2025، وهو أعلى رقم يُسجل منذ بدء جمع هذه البيانات، ويُعادل زيادة بنسبة 12% مقارنة بالربع الأخير من عام 2024.
وأوضح أونو أوكيرغا، مدير بإحدى الشركات القانونية البريطانية المعنية باستشارات الهجرة، أن الدوافع الرئيسية وراء هذا التوجه تشمل الخوف، الإحباط، البحث عن الأمان المالي، إضافة إلى مخاوف متزايدة على السلامة الشخصية.
من نفس التصنيف: سعر الذهب في مصر يرتفع خلال تعاملات مساء السبت 24 مايو 2025
وفي سياق متصل، أظهرت بيانات وزارة الداخلية البريطانية ارتفاعًا بنسبة 9.6% في طلبات تأشيرات الدراسة المقدمة من أمريكيين خلال نفس الفترة، مدفوعة برغبة متزايدة في الالتحاق بالجامعات البريطانية، خصوصًا بعد هجمات لفظية شنها ترامب ضد عدد من أبرز الجامعات الأمريكية، من بينها جامعة هارفارد، حيث اتهمها بتبني “أفكار يسارية”.
وقالت كلير نيلسون، محامية مختصة في قضايا الهجرة، إن المناخ السياسي في الولايات المتحدة دفع العديد من المواطنين، خاصة من المثليين والمثليات ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين جنسيا (LGBTQ+)، إلى البحث عن الاستقرار والفرص خارج البلاد، في ظل شعورهم بالتهميش بسبب السياسات الراهنة.
من جانبها، أوضحت مادلين سمبشن، مديرة مرصد الهجرة بجامعة أكسفورد، أن التغير في المناخ السياسي الأمريكي أثّر على سلوك المواطنين تجاه الهجرة، مشيرة إلى أن بيانات الفترة الأخيرة تعكس تزايدًا في رغبة الأمريكيين بالحصول على الجنسية البريطانية، وأضافت أن تشريعات جديدة أسهمت أيضًا في توسيع حقوق المواطنة لبعض الأمريكيين ممن لديهم أجداد بريطانيون.
وفي ضوء هذا الارتفاع في طلبات الجنسية، والتي وصلت إلى 72,729 طلبًا خلال الربع الأول من العام، اتخذت الحكومة البريطانية سلسلة من الإجراءات للحد من أعداد المهاجرين القانونيين، من بينها زيادة فترة الإقامة اللازمة للحصول على الإقامة الدائمة إلى 10 سنوات بدلًا من خمس، وهي قاعدة ستنطبق على المقيمين حاليًا والمتقدمين في المستقبل.