البحيرة – أحمد نصرة:
مقال له علاقة: أسعار الحديد تنخفض بينما ترتفع أسعار الأسمنت في الأسواق اليوم – تفاصيل جديدة من مصدر موثوق
عندما تتجول في شوارع قرية منية السعيد التابعة لمركز المحمودية في البحيرة، ستجد نفسك مشدودًا إلى ترانيم قرآنية رائعة تتردد من داخلها، قد تتصور أنها صوت الشيخ الحصري لجمال وإتقان التلاوة، أو كأنها تنبعث من مذياع قديم أو إذاعة القرآن الكريم.
هنا يتواجد كتاب الشيخ هاني، حيث يجلس العشرات من الأطفال على الحصير، يرتدون زيًا أبيض ناصعًا وعمائم أزهرية تلتف حول رؤوسهم بوقار العلماء.
يتجمع الأطفال بملابسهم التقليدية وعملتهم التي تزين رؤوسهم، في حلقات حول معلمهم، ليتعلموا القرآن بصوته العذب، أو ليأخذوا درسًا في التجويد أو علوم الدين.
يقول الشيخ هاني: “الكتاب وسيلة لتنشئة وتربية الطفل، تربية علمية وأخلاقية ودينية سليمة، كانت بداية تعلمي وحفظي للقرآن من خلال الكتاب، حيث التحقت به وعمري 3 أعوام وكان له فضل عظيم علي، وأرى أن خطوة وزارة الأوقاف بإعادة الكتاتيب خطوة عظيمة سيكون لها أكبر الأثر في اكتشاف وصقل علماء المستقبل وإعادة دولة التلاوة المصرية لسابق عهدها الزاهر”.
من نفس التصنيف: وزير الزراعة يتفقد حالة مسئول الأراضي في سوهاج بعد تعرضه للاعتداء خلال حملة إزالة
ويضيف: “الكتاب هو ضابط ومؤشر لأي طفل، إن نجح وفلح فيه سيفلح بإذن الله في كل شيء، وولي الأمر يحضر ابنه ويقول لي هو ابنك قبل أن يكون ابني، والطفل يحضر ليتعلم الأخلاق، ويطبق حفظ القرآن الكريم على سلوكياته”.
ويكمل: “هذا الكتاب مرخص وخاضع للإشراف، وتقوم لجان بمتابعته بصفة دورية، كذلك من يدير الكتاب يمر بسلسلة من الاختبارات يجب أن ينجح فيها ليرخص له بإدارته”.
وينصح الشيخ هاني: “الأفضل البدء مع الطفل منذ سن صغيرة، فكما قالوا التعليم في الصغر مثل النقش على الحجر، معي هؤلاء الطلاب سنهم لا يتعدى 10 أعوام ولكنهم حافظون للقرآن”.
ويؤكد: “أحرص على ارتداء الأطفال الجلباب والعمامة، فالأزهر هو منارة العلم في الدنيا كلها، وارتداء الزي الأزهري هو شرف لصاحبه لا يضاهيه شرف، وعمامة الأزهر تمثل الفكر الوسطي المعتدل”.
ويوضح الشيخ هاني: “الكتاب به أقسام للتأسيس وأقسام أخرى بحسب درجة تقدم الطفل في الحفظ ودراسة علوم القرآن، ونبدأ من سن 3 أعوام، كما يوجد أقسام للفتيات”.