احتجاجات تعطل حركة المرور حول باريس ضد قانون جديد مثير للجدل

(وكالات).

احتجاجات تعطل حركة المرور حول باريس ضد قانون جديد مثير للجدل
احتجاجات تعطل حركة المرور حول باريس ضد قانون جديد مثير للجدل

شهد المزارعون الفرنسيون، اليوم الاثنين، تصعيدًا في احتجاجاتهم عبر إغلاق عدد من الطرق السريعة قرب باريس، وذلك رفضًا لمشروع قانون زراعي سيتم مناقشته في الجمعية الوطنية خلال الأيام المقبلة، وفقًا لما ذكرته صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية.

تحركت قوافل زراعية ضخمة في مقاطعتي يفلين وفال دواز، نحو المفاصل المرورية الحيوية، مغلقة طرقًا مثل N118 وN104، مما أعلن بداية أسبوع مشحون قد يمتد لأجل غير مسمى، كما أكدت النقابات.

لا يقتصر التحرك الجديد على رفض مشروع القانون الذي سيُعرض قريبًا على البرلمان، بل يُعتبر تعبيرًا عن “تراكم الغضب” نتيجة سنوات من السياسات المركزية التي لم تأخذ صوت الريف على محمل الجد.

كما يرفض المزارعون فرض المزيد من القيود على استخدام المبيدات، ويخشون أن يتحول مشروع القانون إلى ضربة جديدة لصغار المزارعين، في وقت تعاني فيه المناطق الريفية من نقص الدعم وتراكم الديون وتأخر الإعانات الأوروبية.

اعتمد المحتجون ما يُعرف في فرنسا باسم “عمليات الحلزون”، وهي استراتيجية تعتمد على التحرك البطيء المتعمد بالجرارات لشل حركة السير، في رسالة رمزية مفادها: “سيرنا بطيء، لكن غضبنا يتسارع”، بحسب الصحيفة الفرنسية

أعلن اتحادا “فريسيرا” و”جينيوز أجريكليتشيور”، وهما من أبرز الكيانات النقابية الزراعية في البلاد، أن هذه الاحتجاجات لن تكون لحظية أو رمزية، بل مفتوحة حتى إشعار آخر، حيث قال أحد منظمي التحرك من فوق جراره المتوقف على طريق N14: “باريس لن تنعم بالهدوء ما لم تنصت لصوت الأرض”