حصاد المرحلة الخامسة من مشروع مسرح المواجهة والتجوال.. وزارة الثقافة تكشف الإنجازات والتطورات الجديدة
في إطار جهود وزارة الثقافة المصرية الرامية إلى نشر الثقافة في جميع أنحاء الجمهورية، أعلنت الوزارة عن اختتام المرحلة الخامسة من مشروع “مسرح المواجهة والتجوال”، والذي يُعد من أبرز المشروعات الثقافية التي أُطلقت منذ عام 2018 بالتعاون بين البيت الفني للمسرح والهيئة العامة لقصور الثقافة، بدعم من وزارة الثقافة.

اقرأ كمان: احتفالية وائل عبدالعزيز بعد انتصار الأهلي في الدوري.. مهرجان أهداف لا يُنسى
وقد شهدت المرحلة الخامسة (سبتمبر 2024 – مايو 2025) جولات مسرحية استثنائية في مختلف المحافظات، حيث استهدفت المناطق الحدودية والنائية والقرى الأكثر احتياجًا، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية برفع الوعي الثقافي والفني لدى المواطنين في كل مكان.
وكانت أبرز العروض في المرحلة الخامسة: مسرحية “دارت الأيام” من إنتاج مسرح الهناجر، والتي تم تقديمها في محافظتي بورسعيد والدقهلية، بإجمالي 10 ليالٍ عرض
أيضًا، “أوبريت الليلة الكبيرة” من إنتاج مسرح القاهرة للعرائس، والذي وصل إلى مثلث حلايب وشلاتين والمنوفية، مقدمًا عروضًا تلامس وجدان الطفولة والأسرة، بالإضافة إلى العرض الكوميدي “حازم حاسم جدًا” لفرقة مسرح الإسكندرية، الذي جال في محافظتي أسيوط وقنا وحقق تفاعلًا جماهيريًا كبيرًا في الصعيد.
كما تم عرض العرض التوعوي “توتة توتة” الذي استهدف قرى مراكز ميت غمر وشربين في محافظة الدقهلية، وأشمون والشهداء في المنوفية، مرورًا بمحافظة البحيرة في دمنهور وكفر الدوار وحوش عيسى.
وامتد نطاق المشروع خلال هذه المرحلة ليشمل أكثر من 15 محافظة، حيث تم تقديم عشرات العروض المجانية في المسارح الثابتة، والقرى، ومراكز الشباب، والجامعات، وسط تفاعل واسع من الجمهور المحلي، وخاصة فئة الأطفال والشباب.
ممكن يعجبك: إسماعيل الليثي يكشف عن أول رد له بعد اتهامه بضرب زوجته وسرقة أموالها.. شاهد الفيديو!
وبذلك، قدّم المشروع في المرحلة الخامسة 8 عروض مسرحية من مختلف إنتاج البيت الفني للمسرح، حيث وصل عدد الليالي الفعلية إلى 160 ليلة عرض، وعدد المحافظات إلى 22 محافظة، ليصل إجمالي المستفيدين تقريبًا إلى مليون مواطن مصري.
وأكد القائمون على المشروع أن “مسرح المواجهة والتجوال” أصبح يمثل ذراعًا ثقافية قوية للوصول إلى جمهور جديد في مناطق لم تصلها العروض المسرحية لعقود، كما يسهم المشروع في تحقيق العدالة الثقافية وتجسير الفجوة بين المركز والأطراف.
ويُعتبر المشروع نموذجًا ملهمًا في الدمج بين الفن والخدمة المجتمعية، حيث تمتد عروضه إلى أطراف مصر الجغرافية، مثل مثلث حلايب وشلاتين، كما تستهدف قرى حياة كريمة، في دعم متكامل لمشروع التنمية المستدامة.
وأعلنت وزارة الثقافة أنها بدأت فعليًا في الإعداد للمرحلة السادسة من المشروع، المقرر انطلاقها في صيف 2025، والتي ستشهد مشاركة عروض مسرحية جديدة من فرق البيت الفني للمسرح، وتوسيع رقعة التجوال لتشمل محافظات جديدة وقرى حدودية إضافية.
وأكد المخرج محمد الشرقاوي المشرف على المشروع أن المرحلة الجديدة ستحمل طموحات أكبر، مع إطلاق شراكات موسعة مع جهات تعليمية وشبابية لتعزيز الرسالة الثقافية للمسرح، موضحًا أن نجاح المرحلة الخامسة يشجع على توسيع نطاق الانتشار الفني.