في مشهد أثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الإثنين وهو يتلقى صفعة مفاجئة من زوجته بريجيت أثناء نزولهما من الطائرة الرئاسية في العاصمة الفيتنامية هانوي، وذلك في بداية جولته الآسيوية التي تهدف لتوقيع عدة اتفاقيات اقتصادية مهمة، تشمل صفقة طائرات “إيرباص” ومشاريع في مجالات الطاقة والقطارات.

ممكن يعجبك: سعر الدولار اليوم 4 يونيو 2025 يلامس 49.62 جنيه مع تحديث أسعار العملات الأجنبية
وعلى الرغم من محاولات الرئاسة الفرنسية نفي صحة الفيديو في البداية، إلا أن وسائل إعلام مرموقة مثل وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) و”أسوشيتد برس” أكدت لاحقًا أن الواقعة حقيقية، مشيرة إلى أنها كانت “مداعبة لطيفة” بين الزوجين في لحظة استرخاء، ولا تحتاج لأي تصعيد أو تأويلات مبالغ فيها.
فيما علق ماكرون على الفيديو بقوله: “كنا نمزح أنا وزوجتي كما نفعل دائمًا، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، زعم البعض أنني أتعاطى الكوكايين، أو أنني دخلت في عراك بالأيدي مع الرئيس التركي، والآن يقولون إنني أتشاجر مع زوجتي.. لا شيء من هذا صحيح”
تاريخ من المواقف المثيرة
لكن هذه الحادثة لم تكن مفاجئة تمامًا لمن يتابع العلاقة بين ماكرون وزوجته بريجيت، فالرئيس الفرنسي وزوجته اللذان لطالما جذبا الأنظار بسبب التاريخ غير التقليدي لعلاقتهما وفارق السن الذي يبلغ 25 عامًا لصالح بريجيت، كانا دائمًا محط أنظار الإعلام والمجتمع الفرنسي، في سلسلة من المواقف التي تراوحت بين الطرافة والإثارة والجدل.
ارتباك في قصر الإليزيه
في أولى لحظات تسلمه السلطة في 2017، وثقت الكاميرات لحظة ارتباك طريفة جمعت بين ماكرون وبريجيت خلال مراسم التقاط الصور أمام قصر الإليزيه، حينها، أمسك ماكرون بيد زوجته التي تسرعت لدخول القصر، قبل أن يوقفها طالبًا منها التقدم أكثر للكاميرات.
المشهد العفوي بدا كوميديًا لكنه سلط الضوء مبكرًا على ديناميكية العلاقة غير التقليدية بينهما، والتي وصفت بأنها ارتباك بين الرئيس وزوجته.
أزياء مستعارة من لوي فيتون
في اليوم نفسه، تداولت وسائل الإعلام أن بريجيت استعارت زيها من دار الأزياء الفرنسية “لوي فيتون”، وهو ما أثار ضجة حول حرصها على البساطة أو الترويج غير المباشر لعلامات تجارية فاخرة، بينما ارتدى ماكرون بدلة لا تتجاوز قيمتها 500 دولار، في محاولة واضحة للظهور بمظهر متواضع.
كسر بروتوكولات الرئاسة الفرنسية
تعرضت بريجيت للانتقاد لاحقًا بسبب كسرها للبروتوكول الفرنسي، عندما اختارت الوقوف بجانب زوجها بدلاً من خلفه في مناسبات رسمية، وصفها منتقدون بأنها “تتصرف مثل ماري أنطوانيت” ملكة فرنسا في القرن الـ18، بل إن بعض الصحف البريطانية ذهبت إلى القول بأنها “تتصرف وكأنها ملكة غير منتخبة”، بينما دافع عنها آخرون مؤكدين أن ما تتعرض له نابع من تمييز جنسي.
اقرأ كمان: الداخلية تسجل أكثر من 53 ألف مخالفة مرورية في يوم واحد
وردًا على الانتقادات، قالت بريجيت في لقاء إذاعي: “المرأة لا يجب أن تكون في الخلف”، ما زاد من الجدل حول دور السيدة الأولى في فرنسا، خاصة بعد أن أصبح واضحًا أنها صاحبة حضور قوي في الحياة العامة، وليست مجرد ظل خلف الرئيس
حادثة “الصفعة اللطيفة” في فيتنام، وإن بدت عفوية في ظاهرها، جعلت من ماكرون وزوجته اليوم مادة دسمة لمواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، في ظل سيطرة “التريند” على الأحداث اليومية، خاصة مع علاقة الزوجين الوطيدة بالمواقف المثيرة والتي تتأرجح ما بين الظهور العام الجريء وكسر البروتوكولات.