الدقهلية – رامي محمود:

مقال مقترح: جدل واسع في بريطانيا بعد تغريدة تحرض على حرق فنادق اللاجئين
قدَّم اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، واجب العزاء اليوم في وفاة القارئ الشيخ السيد سعيد، وذلك بمسقط رأسه بميت مرجا سلسيل، مركز الجمالية، وأعرب عن حزنه العميق لفقدان رمز من رموز تلاوة القرآن الكريم في الدقهلية ومصر والعالم العربي والإسلامي.
رافق محافظ الدقهلية الدكتور أحمد العدل، نائب المحافظ، وعدد من أعضاء مجلس النواب، ورئيسا مركزي الجمالية وميت سلسيل، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية، وحضور شعبي كبير من القراء على مستوى الجمهورية.
وقدَّم محافظ الدقهلية خالص التعازي والمواساة لأسرة الفقيد وأهله وذويه ومحبيه، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمَّده بواسع رحمته، وأن يُسكِنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحَسُنَ أولئك رفيقًا، وأن يُلهم أسرته وأهله وذويه ومحبيه وأصدقاءه الصبر والسلوان.
يُذكر أن أسرة الراحل قد أقامت عزاءً شعبيًّا حاشدًا للشيخ السيد سعيد، الملقب بـ”سلطان القراء”، بحضور نخبة من كبار قراء القرآن الكريم وأعضاء نقابة القراء، في مقدمتهم الشيخ حجاج الهنداوي، والشيخ طه النعماني، والسلكاوي، والشيخ محمد يحيى الشرقاوي، حيث شارك بعضهم في تلاوة آيات من الذكر الحكيم داخل سرادق العزاء.
شوف كمان: ماكرون يدعو إلى فرض عقوبات صارمة على بوتين لتعزيز الأمن الأوروبي
ونظَّم نجل الراحل، أسامة السيد سعيد، مأدبة طعام حضرها المئات من الأهالي، تنفيذًا لوصية والده الذي أوصى بذبح بقرة وإطعام المحتاجين كصدقة جارية بعد وفاته.
وكانت جنازة الشيخ السيد سعيد قد شُيِّعت ظهر أمس الأحد، في مشهد مهيب حضره المئات من محبيه وسكان القرية، بمشاركة وفود من مديريتَي الأوقاف في محافظتي الدقهلية ودمياط، وسط أجواء من الحزن والبكاء، حيث أُدِّيَت صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر من المسجد الكبير، ودُفن جثمانه بمقابر الأسرة في قريته.
الشيخ السيد سعيد وُلد عام 1943، وأتمّ حفظ القرآن الكريم وهو في التاسعة من عمره، عُرف بصوته المميز، خاصة في تلاوة سورة يوسف، وسافر إلى عدة دول لرفع آيات الذكر الحكيم، ما جعله يحظى بلقب “سلطان القراء”، وكان قد أُصيب عام 2014 بوعكة صحية نتيجة إصابته بالفشل الكلوي، وتلقى العلاج بأحد المستشفيات العسكرية بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي.