رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا يعزز معيشة الشعب السوري في السعودية

دمشق – (د ب أ).

رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا يعزز معيشة الشعب السوري في السعودية
رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا يعزز معيشة الشعب السوري في السعودية

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن رفع العقوبات عن سوريا سيساهم بشكل كبير في دفع عجلة الاقتصاد، مما سينعكس إيجاباً على حياة الشعب السوري وتحسين ظروف معيشته، وأضاف بن فرحان في مؤتمر صحفي عُقد في قصر تشرين بدمشق اليوم السبت “تمتلك سوريا العديد من الفرص، والشعب السوري لديه القدرة على الإبداع والإنجاز وبناء وطنه، ونحن هنا لدعمه في ذلك، ومساهمتنا في رفع العقوبات تعكس وقوف الأخ إلى جانب أخيه، وسنستمر في دعم سوريا الجديدة وشعبها”.

كما أكد بن فرحان أنه تم خلال اللقاء استعراض فرص تعزيز التعاون الثنائي بما يعكس العلاقات الأخوية، ونتطلع إلى تعزيز الشراكة بين البلدين، وقال بن فرحان إن السعودية “تثمن استجابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدعم مستقبل سوريا، ورفع العقوبات سيساهم في تحريك عجلة الاقتصاد السوري المعطلة منذ عقود”.

وتابع بالقول إن السعودية وقطر ستقدمان دعماً مالياً مشتركاً، يتبعه وفود اقتصادية تضم كبار رجال الأعمال، وهناك توجه كبير من مستثمري المملكة للاستفادة من الفرص وتعزيز المصالح المشتركة مع الأشقاء في سوريا، وأضاف “السعودية وسوريا تدخلان مرحلة قوية من التعاون الاستثماري والاقتصادي المشترك، وستظل المملكة في مقدمة الدول الداعمة لسوريا في مسيرة إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي”.

من جانبه، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أنه تم خلال اللقاء بحث العديد من الموضوعات، وخاصة في مجالات الاقتصاد والطاقة، وأعرب عن شكره للمملكة على دعمها لسوريا منذ لحظة التحرير وخاصة في رفع العقوبات، وقال الشيباني إن “إعادة إعمار سوريا لن تفرض من الخارج، بل من قبل الشعب السوري، ونرحب بكل مساهمة في هذا المجال، وهوية سوريا الجديدة وطن يعود إلى مكانه الطبيعي بين أشقائه العرب وأصدقائه، وأن سوريا والسعودية تدخلان مرحلة قوية من التعاون الاستثماري والاقتصادي المشترك”.

وأضاف “نعطي أهمية قصوى للقطاعات الخدمية وسوق العمل، وخاصة المصانع والورش والأراضي الزراعية والممرات التجارية، وندرك أن تحديات الحرب خلفت ندوباً في المدن، والخيار في سوريا هو السيادة الاقتصادية عبر التحالف الاستراتيجي، وليس الاعتماد على المعونات والمساعدات”.

واستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني الأمير فيصل بن فرحان آل سعود والوفد المرافق له في زيارة تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين.