أوضحت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية، أن الهيئة أصدرت تحذيرات مبكرة بشأن موجة الطقس السيء التي اجتاحت الإسكندرية قبل 72 ساعة، حيث تم نشر التحذير على الصفحة الرسمية للأرصاد وإرساله للجهات المعنية، وتم تأكيده قبل الحدث بـ24 ساعة.

ممكن يعجبك: رحيل الدكتور جمال أبو المكارم رئيس جامعة المنيا الأسبق يترك أثراً عميقاً في المجتمع الأكاديمي
وأشارت غانم إلى أن الحالة الجوية بدأت كمنخفض جوي غير معتاد، مصحوب بسحب رعدية تؤدي إلى أمطار متفاوتة الشدة ورياح هابطة، كما أكدت أن التغيرات المناخية جعلت الظواهر الجوية أكثر تطرفًا، لكن المواطنين لم يأخذوا التحذيرات بجدية، معتقدين أن الأجواء الصيفية ستستمر.
مواضيع مشابهة: الآلاف يحتفلون بعيد الأضحى في ساحة أبو الحجاج بالأقصر مع صور مميزة
من جانبها، طالبت الإعلامية لميس الحديدي الأرصاد بالتواصل المباشر مع الجمهور، حيث أكدت على ضرورة أن يتم توضيح طبيعة الحالة الجوية، سواء كانت منخفضًا جويًا أو عاصفة، معتبرة أن التحذير السابق بخصوص العاصفة لم يكن كافيًا، وطرحت تساؤلات حول عدم وضوح التحذيرات بشأن الرياح القوية والأمطار، لكي يتجنب الناس الخروج أو ترك سياراتهم تحت الأشجار أو البلكونات.
كما أكدت لميس أن تحذيرات الأرصاد لم تكن واضحة بما يكفي، مشيرة إلى أن بيانات الهيئة تحدثت عن أمطار رعدية خفيفة فقط، في حين فوجئ المواطنون بعواصف عنيفة دون إنذار مباشر، متسائلة عن سبب عدم إبلاغ الناس بوضوح بدلاً من الاكتفاء بالجهات الرسمية.
وأوضحت الحديدي أن أهالي الإسكندرية عانوا ليلة مرعبة نتيجة الأمطار الغزيرة التي أدت إلى انهيار أجزاء من عقارات وسقوط أعمدة إنارة ولوحات إعلانية، إضافة إلى الأضرار المادية الكبيرة التي لحقت بالمواطنين.
وعندما سألت الحديدي الدكتورة منار غانم عما إذا كانت الهيئة قد تفاجأت بالمشهد، ردت غانم بأن المشهد لم يكن مفاجئًا، بل كان متوقعًا، ولكن في ظل التغيرات المناخية، لم يكن هذا هو التوقيت المناسب، مشيرة إلى أن الناس لا تأخذ التحذيرات بجدية.
لترد لميس الحديدي بحدة، قائلة إن إلقاء اللوم على المواطنين غير مقبول، حيث اعتبرت أن مصطلحات مثل “منخفض جوي” و”سحب رعدية” قد تكون غير مفهومة للجمهور العادي، وأكدت أن نواب الإسكندرية قدموا طلبات إحاطة لفهم أسباب القصور في التحذيرات، مطالبة بتعويض المتضررين من الأضرار المادية.