وزير الزراعة يبرز أهمية تحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية لتعزيز التنمية المستدامة

(أ ش أ):

وزير الزراعة يبرز أهمية تحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية لتعزيز التنمية المستدامة
وزير الزراعة يبرز أهمية تحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية لتعزيز التنمية المستدامة

أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق أهمية تعزيز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية مثل المياه والأراضي الزراعية لضمان استدامة الإنتاج الزراعي في ظل التغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن الوزارة تدرك الأبعاد البيئية والاقتصادية للمناخ.

وأوضح فاروق أن وزارة الزراعة تعمل على تطبيق تقنيات الزراعة الذكية، والحد من الانبعاثات الضارة، والتكيف مع التغيرات المناخية من خلال تطوير أساليب الزراعة المستدامة، وتعزيز استخدام التقنيات الحديثة في الري والزراعة.

كما أكد أهمية تسليط الضوء على التحديات البيئية التي تؤثر على القطاع الزراعي بشكل خاص، والذي يُعد ركيزة أساسية للأمن الغذائي في مصر، مشددًا على دور الشباب والشابات في هذا السياق، حيث إن إبداعاتهم في مجالات التكنولوجيا وغيرها تعكس أهمية مشاركتهم.

وأعرب عن أمله في تحفيز الشباب والشابات على المشاركة الفاعلة بقضايا البيئة، وتعزيز الوعي حول أهمية حماية الموارد الطبيعية لضمان استدامة الحياة على كوكبنا، داعيًا جميع الشباب والشابات إلى التفاعل بشكل مسؤول للمساهمة في تحقيق حلول مستدامة للحاضر والمستقبل.

وفي هذا السياق، أناب وزير الزراعة الدكتور نعيم مصيلحي مستشار الوزير للتوسع الأفقي للمشاركة في حفل انطلاق برنامج العمل الرسمي للمؤتمر.

من جانبه، أكد مستشار وزير الزراعة أن هذا المحفل الهام يجمع بين نخبة من الشباب الطموح والواعي بقضايا المناخ والتنمية، حيث يجمع بين الطاقات الشابة والأفكار الخلاقة والاهتمام المشترك نحو حماية كوكبنا وضمان مستقبل أكثر استدامة وعدالة للأجيال القادمة.

كما وجه الشكر إلى أعضاء مؤسسة الشباب المنظمة للمؤتمر وجهودهم القيمة لتوفير هذه المساحة الحوارية الثرية للشباب للتعبير عن رؤاهم وطموحاتهم في مواجهة أحد أعقد التحديات التي تواجه البشرية.

وأشار إلى أن قضية تغير المناخ لم تعد مجرد مسألة بيئية، بل أصبحت تحديًا تنمويًا شاملاً يمس كل القطاعات، وعلى رأسها القطاع الزراعي الذي يُعتبر من أكثر القطاعات تأثرًا بتغير المناخ، وفي الوقت نفسه يعد القطاع الزراعي من أكثر القطاعات قدرة على إحداث فارق إيجابي، منوهًا بأن القطاع الزراعي يُعد ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني، وأحد أهم القطاعات المرتبطة بالأمن الغذائي وسبل العيش والتنمية الريفية.

وأضاف أنه رغم ذلك، فقد واجه القطاع الزراعي في السنوات الأخيرة تحديات جسيمة نتيجة التأثيرات السلبية لتغير المناخ، مثل ارتفاع درجات الحرارة وتغير نمط سقوط الأمطار وتزايد معدلات الجفاف والملوحة، مما يؤثر بشكل مباشر على إنتاجية المحاصيل واستقرار المجتمعات الزراعية، وخاصة الفئات الأكثر هشاشة مثل صغار المزارعين والنساء والأطفال.

وأوضح أن وزارة الزراعة تدرك حجم هذا التحدي وتضع مواجهة آثار التغير المناخي على رأس أولوياتها، حيث تعمل بجدية على التوسع في استخدام التقنيات الزراعية الحديثة وممارسات الزراعة الذكية مناخياً، وتشجيع التوسع في استخدام التكنولوجيا والميكنة الزراعية الحديثة، وتبني أساليب الري المرشدة للمياه، وتحسين إدارة الموارد الطبيعية، والتعاون مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتعزيز صمود المجتمعات الريفية وتطوير سبل العيش المستدامة، فضلاً عن دعم صغار المزارعين، وبخاصة النساء والشباب، ليكونوا في قلب العمل المناخي.

وأكد أن الشباب هم القوة الحقيقية والأقدر على الابتكار والتأثير والربط بين المعرفة والعمل على أرض الواقع، موضحًا ضرورة دعم المبادرات الشبابية بمجال الزراعة المستدامة والعمل البيئي، فضلاً عن إشراكهم في البرامج التدريبية والمشروعات القومية والمبادرات التنموية لبناء قطاع زراعي مرن قادر على التكيف مع تغير المناخ وخدمة أهداف التنمية المستدامة، وتمكين الشباب من لعب دور فاعل في وضع وتنفيذ السياسات المناخية.

وأشار إلى أن أهمية هذا المؤتمر تأتي باعتباره منصة شبابية محلية ذات تأثير دولي، تعزز من دور الشباب في مواجهة هذه التحديات وتفتح الباب أمام مشاركة فعالة في صياغة السياسات والحلول على المستويين الوطني والدولي.

ولفت إلى أن الشباب لا يمثلون فقط المستقبل، بل هم شركاء اليوم، وصوتهم مهم، ومبادراتهم وحلولهم المبتكرة محل تقدير واعتزاز، مضيفًا أننا لا نملك رفاهية الانتظار، حيث إن تغير المناخ يفرض علينا التحرك العاجل والتعاون الوثيق والعمل بروح الفريق الواحد، وأن هناك ضرورة لمواصلة العمل من أجل أرض خضراء وموارد مصونة ومجتمعات قادرة على الصمود.

وشدد على أن مواجهة التغير المناخي تتطلب من كافة الشركاء، الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والشباب، التكاتف وتبادل المعرفة والخبرة.

كما استعرض المدير التنفيذي لمركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة الجهود التي تبذلها الوزارة ومراكزها البحثية في مجال تغير المناخ، والحد من التأثيرات السلبية له على القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، لحماية المزارعين والمربين خاصة الصغار منهم، وكذلك حماية الثروة النباتية والحيوانية في مصر، كما استعرض الأدوار المهمة التي يقوم بها الشباب ومؤسسات المجتمع المدني في هذا الشأن.