الأقصر ـ محمد محروس:
كشفت مصادر من اللجنة الأثرية المكلفة بفحص موقع الحفر أسفل قصر ثقافة الطفل بمحافظة الأقصر عن مفاجآت جديدة أثارت جدلًا واسعًا في الشارع المصري، حيث أوضحت المصادر أن اللجنة عثرت على أمفورة رومانية كاملة كانت تستخدم قديمًا لحفظ النبيذ والزيوت، إلى جانب أواني فخارية وقطع طوب أثرية تعود للعصر البطلمي، مما يعزز احتمالية وجود كشف أثري مهم في الموقع

من نفس التصنيف: من ألسنة اللهب إلى فخ السقوط.. لحظات مرعبة في مأساة عقار شبرا
ولم تتوقف المفاجآت عند هذا الحد، إذ تم العثور أيضًا على معدات تنقيب بدائية مثل الكوريك والمقطف، بالإضافة إلى أدوات إضاءة، وأقنعة أكسجين، وملابس عمل، في مؤشر قوي على وجود نشاط تنقيب غير شرعي تم بطريقة شبه كاملة تحت الأرض.
وفي ضوء هذه التطورات، أصدرت النيابة العامة بالأقصر قرارًا بندب لجنة أثرية جديدة مكوّنة من ثلاثة خبراء، من بينهم مديران بمعابد الكرنك ومفتش آثار الأقصر، لمعاينة الموقع مجددًا والتحقق من النتائج السابقة، خاصة في ظل تضارب التقييمات بين اللجان المختلفة.
اقرأ كمان: تحطم طائرة في سان دييغو ومقتل جميع الركاب وفقًا لمسؤولين أمريكيين
تعود بداية الواقعة إلى عرض قدمته إحدى شركات المقاولات لتنفيذ أعمال صيانة داخل قصر ثقافة الطفل، مقابل الحصول على دعاية مجانية لنشاطها، ورغم أن الموقع المقترح عبارة عن شقتين بمساحة 140 مترًا ضمن عمارة إسكان اجتماعي، وافقت إدارة الثقافة بالأقصر على العرض بشرط الحصول على الموافقات الرسمية من المحافظة ومجلس المدينة.
وفي 25 فبراير الماضي، بدأت الشركة تنفيذ أعمالها، إلى أن وقع هبوط أرضي مفاجئ أمام المبنى، كشف عن وجود حفريات ضخمة، ما استدعى تدخل الجهات الأمنية واللجان الأثرية على الفور.
وأكد الوزير على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والإدارية تجاه المتورطين في الواقعة، حمايةً للمال العام وصونًا للمواقع التراثية ذات القيمة التاريخية.