إسرائيل تشهد قلقًا متزايدًا بعد إطاحة ترامب بمؤيدي نتنياهو في البيت الأبيض.. إليك التفاصيل الكاملة
القاهرة- نبأ العرب.

مواضيع مشابهة: البتكوين تصل إلى مستوى قياسي جديد يتجاوز 110 آلاف دولار
في الآونة الأخيرة، تم إقالة عدد من المسؤولين في البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي الأمريكي، المعروفين بتأييدهم القوي لإسرائيل، وذلك في ظل التوترات المتزايدة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن هجوم محتمل على إيران واستمرار النزاع في قطاع غزة، وفقًا لتقرير نشرته يديعوت أحرونوت يوم الإثنين.
من بين الذين تم إقالتهم ميراف سيران، المواطنة الأمريكية-الإسرائيلية التي عُينت مؤخرًا رئيسة لقسم إيران وإسرائيل في مجلس الأمن القومي، وإريك ترايغر، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكلاهما تم تعيينهما بواسطة مستشار الأمن القومي السابق مايك والتز، المعروف بدعمه الكبير لإسرائيل، والذي تم إقالته مؤخرًا أيضًا بقرار من ترامب، وقد تولى وزير الخارجية الحالي ماركو روبيو المسؤولية عن إقالتهما.
وعلاوة على ذلك، يُتوقع أن تغادر مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث ستيف ويتكوف والمسؤولة عن ملف لبنان في الإدارة الأمريكية، منصبها قريبًا وليس بمبادرة منها، حيث تُعتبر أورتاغوس، التي اعتنقت اليهودية وترتدي قلادة نجمة داوود، من أبرز المؤيدين لإسرائيل في الإدارة الأمريكية، وقد لعبت دورًا محوريًا في جهود وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، وأقنعت الحكومة اللبنانية بضرورة اتخاذ موقف صارم ضد حزب الله وتجريد المخيمات الفلسطينية في لبنان من السلاح، مما أثار صدمة في الأوساط الإسرائيلية المتابعة لإدارة ترامب.
وفقًا لصحيفة “الأخبار” اللبنانية، كانت أورتاغوس قد طلبت ترقية لمنصب أكبر في المنطقة، حيث تأمل في تولي ملف سوريا بدلاً من توماس بارك، وما زالت تنتظر الرد، ويشير التقرير إلى أنها “أكملت مهمتها المؤقتة” وسيتم نقل المهمة إلى مسؤولين جدد.
تم تأكيد خبر إقالتها من مصادر أمريكية لقناة MTV اللبنانية، حيث أكدوا أن الأسباب “مهنية فقط” وتتعلق بعلاقاتها داخل وزارة الخارجية، كما أشاروا إلى أن زيارتها المقررة إلى بيروت قد أُلغيت، وأن جويل رايبورن سيُعين مساعدًا لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، وسيكون مسؤولاً عن الملف اللبناني.
شوف كمان: إجراءات ضبط محطتي مياه وتوصيات بإغلاق 11 منشأة غذائية في شرم الشيخ
أضافت المصادر أن أورتاغوس لن تُرقى أو تُرسل في مهام خارجية، بل ستُكلف بمهام داخلية فقط ضمن وزارة الخارجية، ولن يكون لها أي ارتباط بعد الآن بويتكوف.
ماركو روبيو، المعروف أيضًا بتأييده لإسرائيل، هو من نفذ الإقالات، رغم أنه لم يغير مواقفه، لكنه براغماتي ويدرك الاتجاهات السياسية الجديدة، ويقود هذه التحركات فعليًا نجل ترامب، دونالد جونيور، ونائب الرئيس جي دي فانس.
لم تستبعد مصادر مطلعة إمكانية إقالة شخصيات أخرى مؤيدة لإسرائيل من مناصبها، حيث تعكس هذه الإقالات التباعد بين حكومة نتنياهو وإدارة ترامب، التي يبدو أنها اختارت اتباع أجندتها الخاصة، وفقًا للصحيفة العبرية.
كما أفاد مسؤولون إسرائيليون بأن نتنياهو عبّر مؤخرًا، في اجتماعات مغلقة، عن خيبة أمله من الوزير رون ديرمر، المقرب منه، بسبب فشله في التنبؤ بالتحولات داخل الإدارة الأمريكية، حيث قالوا: “ديرمر لم يفهم ما يحدث، كان يعتقد أن أمريكا لن تتخلى عن إسرائيل، لكن الواقع تغير، وقد فقد ديرمر الاتجاه تمامًا”.
وفقًا لهؤلاء المسؤولين، فإن نتنياهو قلق من تأثير التيار الانعزالي “White Woke” داخل الحزب الجمهوري على ترامب، خاصة من خلال شخصيات مثل الإعلامي المحافظ تاكر كارلسون، حيث يُعتقد أنهم يقنعون ترامب بأن إسرائيل تسعى لجرّ الولايات المتحدة إلى حرب، وهو ما يعتبره نتنياهو تطورًا خطيرًا للغاية.
نفت رئاسة الحكومة الإسرائيلية ما نُقل عن نتنياهو تجاه ديرمر ووصفتها بـ”الأخبار الكاذبة”، لكن مصادر مطلعة أكدت أن ديرمر يدير أحد أهم الملفات في الدولة بطريقة سرية للغاية، ولا يشرك أحدًا في قراراته.