النيابة تستجوب 5 متهمين بالتنقيب عن الآثار في قصر ثقافة الطفل بالأقصر وتهبط إلى سرداب أرضي
الأقصر – محمد محروس:

ممكن يعجبك: تحالف الوطني يستكشف فرص التعاون مع البنك التجاري الدولي لتعزيز الشراكات الاقتصادية
بدأت النيابة العامة في محافظة الأقصر مؤخرًا بالاستماع إلى أقوال خمسة من العاملين في شركة المقاولات المتورطة في أعمال التنقيب عن الآثار تحت قصر ثقافة الطفل في منطقة أبو الجود بالأقصر، حيث جاء ذلك بعد إصدار النيابة الإدارية بيانًا مساء أمس، أكدت فيه أن فريقًا من النيابة بالأقصر (القسم الثاني) انتقل لإجراء معاينة ميدانية لكل من قصر ثقافة الطفل وقصر ثقافة الأقصر، برئاسة المستشار عصام عبداللطيف – مدير النيابة، وعضوية الأستاذ مصطفى عليان – رئيس النيابة، والأستاذ مؤمن الشرقاوي – وكيل النيابة، بمرافقة عدد من المختصين بإقليم جنوب الصعيد الثقافي.
وأوضح البيان أن هذه المعاينة جاءت تنفيذًا لتكليفات معالي المستشار عبد الراضي صديق، رئيس هيئة النيابة الإدارية، وفي ضوء ما رصده مركز الإعلام والرصد بشأن المخالفات الجسيمة التي تم تداولها عبر بعض المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي تم الكشف عنها خلال زيارة السيد الدكتور وزير الثقافة إلى الموقعين المذكورين في مدينة الأقصر، حيث أُجريت المعاينة ظهر اليوم الإثنين الموافق 2 يونيو الجاري.
ممكن يعجبك: الداخلية تحتفل بعيد الأضحى مع المواطنين من خلال أغنية “بيصح علينا العيد”
وقد أسفرت المعاينة الأولى لقصر ثقافة الطفل عن اكتشاف عدد من المخالفات، أبرزها: عدم وجود أي أعمال تطوير داخل المبنى، وتراكم كميات كبيرة من مخلفات الحفر، بالإضافة إلى وجود حفرة عميقة يتجاوز عمقها أربعة أمتار داخل إحدى غرف الدور الأرضي، يُشتبه في استخدامها لأغراض التنقيب عن الآثار، وتمتد هذه الحفرة إلى خارج المبنى، مما تسبب في حدوث هبوط أرضي وظهور حفرة في الشارع العام بقطر يقارب مترًا ونصف.
وفي وقت لاحق، انتقل فريق النيابة لمعاينة قصر ثقافة الأقصر، حيث كشفت المعاينة عن إهمال جسيم تمثل في تراكم كميات كبيرة من المياه الجوفية داخل غرفة الكهرباء والمحولات، مما يشكل خطرًا داهمًا على سلامة المبنى والعاملين به، وقد وجهت النيابة الإدارية بسرعة تشكيل لجنة فنية تضم عددًا من المختصين بمحافظة الأقصر وإقليم جنوب الصعيد الثقافي، لفحص الواقعتين بشكل عاجل وإعداد تقرير فني شامل يتضمن ما تسفر عنه أعمال الفحص من تفاصيل ومخالفات.