تقدم النائب السيد شمس الدين، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزراء الصحة والسكان والشباب والرياضة والأوقاف والثقافة، بشأن الزيادة الملحوظة في تعاطي الأدوية المخدرة بين الشباب، خاصة في القرى والمناطق الريفية، في ظل غياب الرقابة الكافية على صرف هذه الأدوية من بعض الصيدليات.

شوف كمان: مصرع 11 شخصًا وإصابة آخرين جراء انهيار مبنى في السنغال
وأشار شمس الدين إلى أنه مع ضعف التوعية والإشراف الصيدلي، أصبح من السهل على بعض فئات الشباب، وخصوصًا في المناطق الريفية، الحصول على أدوية تحتوي على مواد مخدرة، مثل “الترامادول” و”اللاريكا” و”الكونترمال” وغيرها، دون الحاجة لوصفة طبية، أو عبر طرق التفاف معروفة داخل بعض الصيدليات، ما أدى إلى تفشي ظاهرة الإدمان وزيادة المشاكل الاجتماعية المرتبطة بها، مثل العنف والانقطاع عن التعليم والتفكك الأسري وزيادة معدلات الجريمة.
وأكد النائب أن هذه الأزمة تستدعي تحركًا عاجلًا من الوزارات المعنية، من خلال تشديد الرقابة والتفتيش على الصيدليات التي تصرف أدوية مخدرة دون وصفة طبية، وإعادة النظر في قواعد صرف الأدوية النفسية والعصبية، مع تشديد العقوبات على المخالفين، بالإضافة إلى إطلاق حملات توعية موسعة في القرى والمدارس حول مخاطر هذه الأدوية، والتوسع في إنشاء مراكز علاج الإدمان المجانية وتوفير برامج تأهيل نفسي واجتماعي، فضلًا عن إنشاء قاعدة بيانات إلكترونية تربط الصيدليات بوحدات صرف الأدوية المخدرة لرصد الكميات والمستخدمين.
من نفس التصنيف: الداخلية توضح تفاصيل فيديو اقتحام الشرطة لمنزل في كفر الشيخ
وشدد شمس الدين على أن ما يحدث يمثل تهديدًا حقيقيًا لمستقبل الأجيال القادمة، ويتطلب إرادة سياسية وإدارية صارمة لوقف هذا النزيف المجتمعي، مطالبًا بإحالة طلب الإحاطة إلى لجنة الصحة واستدعاء الوزراء المختصين للرد عليه.
وأشاد النائب بالدور والنجاحات الكبيرة التي حققتها وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية في مواجهة تجار الكيف، مؤكدًا على ضرورة دعم جميع الجهات لهذا الدور الناجح لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.
كما تقدم النائب أشرف أمين، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزراء الصحة والسكان والشباب والرياضة والتضامن الاجتماعي، بشأن الانتشار المتزايد لمخدر “الشابو” المعروف بـ”الكريستال ميث”، وخطورته البالغة على الشباب والمجتمع المصري.
وأوضح أمين أن “الشابو” أصبح أحد أخطر أنواع المخدرات انتشارًا في الآونة الأخيرة، نظرًا لتأثيره المدمر على الصحة العقلية والجسدية، وسرعة الإدمان عليه، وارتباطه بجرائم العنف والسرقة والانتحار، خاصة بين الشباب، وتفيد التقارير الميدانية بانتشاره في المناطق الشعبية والقرى، مما ينذر بكارثة اجتماعية وصحية إن لم يتم التصدي لها بشكل عاجل.
وطالب النائب بضرورة تكثيف الحملات الأمنية على أوكار ترويج وتوزيع هذا المخدر، وتوفير دعم أكبر لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان للتعامل مع هذه الظاهرة المتفشية.
ودعا النائب رئيس مجلس النواب بإحالة طلب الإحاطة إلى لجنة مشتركة من لجان الصحة والتضامن الاجتماعي والشباب والرياضة، لمناقشته مع استدعاء الوزراء المعنيين للرد عليه، حفاظًا على الشباب.