وزير الخارجية السوري يثير تفاعلاً واسعاً بعد زيارته للدوحة كحليف قوي

(وكالات).

وزير الخارجية السوري يثير تفاعلاً واسعاً بعد زيارته للدوحة كحليف قوي
وزير الخارجية السوري يثير تفاعلاً واسعاً بعد زيارته للدوحة كحليف قوي

أثار وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن أطلق وصف “الحليف الكفو” على دولة قطر خلال مؤتمر صحفي في العاصمة دمشق، جاء ذلك بعد زيارته الرسمية للدوحة على رأس وفد رفيع المستوى، حيث أكد الشيباني أن هذه الزيارة تمثل “خطوة واقعية نحو تعزيز العمل المشترك” المبني على الحوار والاحترام المتبادل، وأشار إلى أن سوريا تمد يدها لكل من يسعى لشراكة حقيقية في إعادة الإعمار والاستقرار.

كشف الوزير السوري عن مجموعة من التفاهمات الاستراتيجية التي تم التوصل إليها خلال الزيارة، ومن أبرزها التعاون في قطاع الطاقة، حيث تم الاتفاق على استمرار توريد الغاز القطري إلى سوريا عبر الأردن، إلى جانب تعزيز التعاون في مجالات النفط والغاز من خلال اجتماعات فنية مرتقبة مع شركات دولية.

وفيما يتعلق بالاقتصاد والاستثمار، تم التوافق على إعادة تفعيل الشركة القطرية السورية القابضة لتكون منصة استثمارية رئيسية، كما سيتم زيارة وفد اقتصادي قطري إلى دمشق قريبًا، أما في مجال الإصلاحات المالية، فسيتم تقديم دعم فني من قطر يشمل تنظيم دورات تدريبية للكوادر الحكومية، وتسهيل خدمات المراسلة البنكية بين البلدين، تمهيدًا لإدماج سوريا تدريجيًا في النظام المالي العالمي.

أما القطاع المصرفي، فسيشهد تعزيز دور المؤسسات المالية القطرية في سوريا، وتنظيم ملتقى استثماري قطري سوري لإطلاق مشاريع مشتركة، وفي مجال الاتصالات والتكنولوجيا، سيتم التعاون في تطوير البنية التحتية وخدمات الألياف البصرية، بالإضافة إلى مبادرات لدعم ريادة الأعمال.

وفيما يخص السياحة، من المتوقع التعاون في تسهيل إجراءات التأشيرات وإدارة فنادق حكومية، بالإضافة إلى الترويج للوجهات السياحية السورية عبر الخطوط القطرية، كما سيتم التعاون في القطاع الصحي من خلال إعادة تأهيل مشافٍ رئيسية، وتوفير سيارات إسعاف وأجهزة طبية، وإنشاء مستشفيات ومصانع أدوية بدعم قطري مباشر، مع تعاون موسع مع مؤسسات قطرية مثل “قطر الخيرية” والهلال الأحمر القطري.

وفي الشق السياسي، أكد الشيباني على تمسك بلاده بسيادتها ورفضها لأي تدخل خارجي أو مشاريع تقسيم، مشددًا على ترحيب دمشق بتجديد قطر التزامها بسيادة سوريا ووحدتها، ودعمها لتطلعات الشعب السوري.