برلين – (د ب أ).

شوف كمان: توقعات الطقس للأيام الستة القادمة.. أمطار وشبورة في انتظارنا
أعرب أوميد نوريبور، نائب رئيس البرلمان الألماني، عن دهشته من التحذيرات التي صدرت عن بعض أعضاء الحكومة الألمانية تجاه الحكومة الإسرائيلية، وفي حديثه مع صحيفة “يوديشه ألجماينه” التي تعني الصحيفة اليهودية العامة، قال السياسي المنتمي إلى حزب الخضر: “أنا مندهش جدًا، وأشعر بالقلق”.
وقد حذر وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، المنتمي إلى حزب المستشار فريدريش ميرتس المسيحي الديمقراطي، الحكومة الإسرائيلية مؤخرًا من ممارسة ضغوط على ألمانيا عبر توجيه اتهامات بمعاداة السامية، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يتصرف بشكل متناسب في قطاع غزة، كما أكد أنه لن يكون هناك “تضامن إجباري” مع إسرائيل.
مقال له علاقة: حماس تبرز دعمها للوسطاء وتعلن عن استعدادها للتفاوض بمرونة
وعندما سُئل نوريبور عن تصريحات فاديفول، أبدى استياءه قائلاً: “هذا أمر خطير، ما الذي يريد فاديفول أن يقوله لنا بذلك؟ من الذي أجبره على التضامن؟ إن استخدام مثل هذه الكلمات يقلل من أهمية المصالح العليا للدولة الألمانية”، معبرًا عن اعتقاده بأن اختيار الوزير لكلماته لم يكن موفقًا.
وأشار نوريبور، الرئيس السابق لحزب الخضر، إلى أن التضامن الألماني مع إسرائيل يتراجع بوتيرة مقلقة، محذرًا من قلب الأدوار بين الجاني والضحية، كما أعرب عن رفضه لفكرة ربط توريد الأسلحة إلى إسرائيل بشرط عدم استخدامها في قطاع غزة.
وقال نوريبور: “من الناحية التقنية، يمكن استخدام أي سلاح في غزة، وإذا بدأنا نفرق بين أسلحة جيدة وأخرى سيئة لإسرائيل، فسنصل سريعًا إلى نقطة لا نزوّد فيها إسرائيل بأي أسلحة”، مضيفًا أن ذلك يُعد فكرة سيئة في ظل التهديدات التي تواجهها الدولة اليهودية.
في الوقت نفسه، رأى نوريبور أن النقد الموجه لأسلوب الحكومة الإسرائيلية في إدارة الحرب في غزة ضروري ومبرر، ولكن يجب أن تكون لإسرائيل القدرة على الدفاع عن نفسها عسكريًا أيضًا.
ورداً على سؤال حول الوسائل المتاحة لألمانيا وأوروبا للتأثير على إسرائيل، أقر نوريبور قائلاً: “مع الحكومة الإسرائيلية الحالية، لا توجد وسائل كثيرة”، وفي ما يخص النقاشات الدائرة حول الصراع في الشرق الأوسط داخل ألمانيا، قال نوريبور: “من المؤكد أنها ذات ارتباط بمعاداة السامية بقدر كبير”.