الجبهة الشعبية وحماس تتحدثان عن الفيتو الأمريكي.. انحياز واضح للاحتلال

وكالات.

الجبهة الشعبية وحماس تتحدثان عن الفيتو الأمريكي.. انحياز واضح للاحتلال
الجبهة الشعبية وحماس تتحدثان عن الفيتو الأمريكي.. انحياز واضح للاحتلال

أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأشد العبارات استخدام الإدارة الأمريكية حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع القرار الذي يدعو إلى وقفٍ فوريٍ لإطلاق النار في قطاع غزة، واعتبرت أن هذا السلوك يمثل استمرارًا سافرًا للدور الأمريكي في التغطية على حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال الصهيوني ضد شعبنا، وأكدت في بيان لها أنه ليس مستغربًا أن تتخذ الإدارة الأمريكية مثل هذا القرار، وهي التي تشارك بشكلٍ مباشر في العدوان على غزة عبر تزويد الاحتلال الصهيوني بأعتى الأسلحة المحرمة دوليًا، وتمنحه الغطاء السياسي والقانوني لمواصلة حربه القذرة ضد شعبنا الأعزل.

وقالت الجبهة إن هذا القرار الأمريكي يمثل إصرارًا متعمدًا من الإدارة الأمريكية على التورط المباشر في الكارثة الإنسانية المستمرة في غزة، ويحملها مسؤولية أخلاقية وقانونية كاملة عن المجازر والمحرقة التي ترتكب بحق أبناء شعبنا، لا سيما الأطفال والنساء والمدنيين والنازحين، وأشارت إلى أن الفيتو الأمريكي يشكل حلقة جديدة من حلقات العداء التاريخي الذي تكنه الإدارات الأمريكية المتعاقبة لشعبنا الفلسطيني، ويفضح التناقض الأخلاقي العميق في السياسة الأمريكية التي تبرر جرائم الاحتلال وتمنحه الضوء الأخضر لمواصلة المذبحة، بحسب الغد.

وحملت الجبهة الإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن هذا القرار، إذ دعت الأحرار في أمريكا إلى التصدي لهذه السياسات الإجرامية، ومواصلة العمل من أجل إنهاء التواطؤ الأمريكي مع الاحتلال في الفظائع التي يرتكبها بحق شعبنا، ومن جانبها أدانت حركة حماس بأشد العبارات استخدام الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف إطلاق النار في غزة.

وقالت إن الفيتو الأمريكي يجسد انحياز الإدارة الأمريكية الأعمى لحكومة الاحتلال الفاشية، ويدعم جرائمها ضد الإنسانية التي ترتكبها في قطاع غزة، وشددت الحركة على أنها تستهجن بشدة أن تتصدى الإدارة الأمريكية لإرادة العالم بأسره، إذ أيدت 14 دولة من أصل 15 في مجلس الأمن القرار، بينما انفردت الولايات المتحدة بمعارضته، في موقف متعجرف يعكس استهتارها بالقانون الدولي، ورفضها التام لأي مسعى دولي لوقف نزيف الدم الفلسطيني.

وقالت حماس إن هذا الموقف الأمريكي يشكل ضوءًا أخضر لمجرم الحرب نتنياهو المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، لمواصلة حرب الإبادة الوحشية ضد المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة، مما يؤكد شراكتها الكاملة في هذه الجريمة المستمرة، وأوضحت أن ما قدمته ممثلة الولايات المتحدة في مجلس الأمن خلال جلسة التصويت لم يكن إلا استمرارًا لنهج التضليل وقلب الحقائق الذي تنتهجه واشنطن، وتنكرا لحقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة في مقاومة الاحتلال وتقرير المصير.

وأشارت إلى أن فشل مجلس الأمن الدولي في إيقاف حرب الإبادة المستمرة منذ عشرين شهرًا، وعجزه عن كسر الحصار وإدخال المواد الغذائية إلى المدنيين الجوعى في القطاع، يثير تساؤلات جوهرية حول دور مؤسسات المجتمع الدولي، وجدوى القوانين والمواثيق الدولية التي يواصل الاحتلال انتهاكها يومًا بعد يوم دون أي مساءلة أو تحرك فعلي، ودعت حماس المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لتدارك هذا الانهيار الأخلاقي والسياسي، والضغط من أجل وقف فوري لحرب الإبادة، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق شعبنا الفلسطيني.