بورسعيد – طارق الرفاعي:

من نفس التصنيف: تحقيقات باريس تكشف تحريض فرنسيين إسرائيليين على الإبادة في غزة
لطالما ارتبطت مهنة الجزارة في مصر بالرجال، باعتبارها عملاً شاقًا لا تقوى عليه النساء، لكن “أم حمادة” استطاعت كسر هذا الحاجز التقليدي، وأثبتت أن العزيمة والحب للمهنة لا يعرفان جنسًا، واليوم، تُعرف كأشهر جزارة في بورسعيد، حيث يتابعها الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي، ويشيدون بمهارتها وثقتها بنفسها.
وسط العجول المذبوحة المعلّقة أمام محل زوجها، تقف “أم حمادة” بثبات، تمسك السكين والساطور، وتتحدث بفخر عن رحلتها، فتقول: “أنا من مواليد القابوطي، وهي منطقة مشهورة بتربية الماشية في بورسعيد، والدي كان مربّي ماشية، ومن وأنا صغيرة كنت بأطعمهم وأرعاهم، وبدأ وقتها حلمي إن يبقى عندي مزرعة كبيرة، لكن بعد وفاة والدي، الحلم اتوقف”.
تتابع بابتسامة واعتزاز: “اتجوزت المعلم كريم زرد، جزار وصاحب محل، ومن هنا بدأت مرحلة جديدة، علمني كل حاجة عن الصنعة: من الذبح لمسكة السكينة لتمييز القطعيات، وحتى السلخانة دخلتها من غير رهبة، بالعكس كنت فرحانة جدًا”.
ورغم نظرات الدهشة وانتقادات البعض، تؤكد أم حمادة: “في الأول كنت بتضايق من التعليقات السلبية، لكن الحمد لله الناس شجعتني أكتر، وبقيت أظهر في فيديوهات على السوشيال ميديا وأنا واقفة جنب جوزي في المحل، وده شجعني أكمل وأطور من نفسي”.
مواضيع مشابهة: بنك مصر يتبع الأهلي ويوقف الشهادات بالدولار المدفوعة بالجنيه مع تخفيض 1% على الشهادات بالجنيه