أكد مجدي البدوي، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر وعضو الوفد المصري المشارك في الدورة الـ113 لمؤتمر العمل الدولي المنعقد حاليًا في مدينة جنيف السويسرية، أن انسحاب الوفد العمالي المصري من قاعة المؤتمر فور بدء كلمة ممثل دولة الاحتلال الإسرائيلي جاء تعبيرًا عن موقف وطني ونقابي مشرف ومدروس.

مواضيع مشابهة: الاتحاد الأوروبي يلوح بفرض رسوم جمركية على ترامب بسبب النزاع حول الصلب
وأوضح البدوي، بحسب بيان صدر يوم الخميس، أن هذا الانسحاب لم يكن تصرفًا عفويًا أو ارتجاليًا، بل جاء كخطوة محسوبة تعبّر عن رفض قاطع لسياسات الاحتلال الإسرائيلي، وتضامنًا مبدئيًا مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، خاصة العمال الفلسطينيين الذين يعانون ظروفًا إنسانية ومهنية بالغة الصعوبة تحت نير الاحتلال.
وأضاف أن هذه المبادرة تمت بالتنسيق الكامل مع الوفود العمالية العربية ومعظم الوفود الأوروبية المشاركة، حيث توجهت الوفود فورًا إلى قاعة مجاورة لعقد وقفة تضامنية دعمًا للشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة، وقد لاقت هذه الخطوة تجاوبًا واسعًا، إذ انضمت إليها وفود دولية أخرى في موقف جماعي موجّه إلى المجتمع الدولي، يؤكد رفض ازدواجية المعايير والانحياز غير العادل للاحتلال على حساب القيم الإنسانية وحقوق الشعوب.
ممكن يعجبك: إيران تؤكد استمرار برنامج التخصيب وتوضح أن الاتفاق مع أمريكا ليس قريبًا
وشدّد البدوي على أن هذا الموقف ليس مجرد رد فعل احتجاجي، بل يعكس التزامًا نقابيًا وأخلاقيًا وإنسانيًا يرفض التغطية على جرائم الاحتلال بحق الإنسان الفلسطيني، ويؤكد أن المساواة بين الجلاد والضحية أمر مرفوض جملة وتفصيلاً.
وقال: “أردنا أن نبعث برسالة واضحة للعالم: لن نصمت على خطاب يُجمّل وجه الاحتلال أو يتجاهل جرائمه المستمرة، إن موقفنا يعكس ثوابتنا النقابية، وإيماننا الراسخ بعدالة القضية الفلسطينية، وسنواصل الدفاع عنها في كل المحافل الدولية”
وأكد البدوي استمرار مشاركة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر في باقي جلسات المؤتمر بفاعلية، مشيرًا إلى نجاح التنسيق مع الوفود العربية والدولية لحشد الدعم اللازم بمنح فلسطين صفة “عضو مراقب” في منظمة العمل الدولية، خلال التصويت الذي تم يوم الخميس.
ولفت إلى أن هذه الخطوة تعد جزءًا من جهود مستمرة لتعزيز التمثيل النقابي الفلسطيني في المنظمات الدولية، والتصدي لمحاولات تهميش صوته وحقوقه.
وأضاف نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر أن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر سيبقى، كما كان دائمًا، صوتًا حرًا مدافعًا عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورافعًا لراية التضامن مع العمال في فلسطين وسائر الشعوب الواقعة تحت الاحتلال.