القاهرة – نبأ العرب:

مقال مقترح: وزير الزراعة يكشف عن تمويل “البتلو” الذي تجاوز 9.5 مليار جنيه لصالح 44.8 ألف مستفيد
شهدت إسرائيل تصاعدًا في الجدل منذ يوم الخميس الماضي، حيث اتهم أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، الحكومة بتسليح ميليشيات إجرامية في قطاع غزة، ولم يكتفِ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالصمت بل أيد هذه الاتهامات، مؤكدًا أن دعم جماعات معارضة لحماس “يُنقذ أرواح جنود إسرائيليين”.
وكشف مسؤول إسرائيلي أن الحكومة بدأت بتسليح ميليشيات فلسطينية صغيرة تسيطر على أجزاء من جنوب قطاع غزة، وذلك ضمن خطة لإنشاء مقاومة محلية ضد حكم حماس، وأوضح أن قائد هذه الجماعات، ياسر أبو شباب، قد تسلم أسلحة من الجيش الإسرائيلي، والتي تم العثور عليها لاحقًا داخل القطاع أثناء الحرب، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.
من هو ياسر أبو شباب؟
وُلد ياسر أبو شباب في 19 ديسمبر 1993 بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، وينتمي إلى قبيلة الترابين، التي تُعتبر من أكبر القبائل العربية في جنوب فلسطين.
وكان معتقلًا سابقًا بتهم جنائية، وتم إطلاق سراحه بعد قصف إسرائيلي استهدف مقرات الأجهزة الأمنية في غزة عقب هجمات السابع من أكتوبر 2023، وبرز اسمه لاحقًا بعد أن أعلنت كتائب القسام استهداف مجموعة وصفتها بـ”العملاء المجندين لصالح إسرائيل”، والتي تابعة لما سُمي بـ”عصابة ياسر أبو شباب” في شرق رفح.
تبرؤ عائلته.
بعد تصاعد الاتهامات، أصدرت عائلة أبو شباب، التي تنتمي إلى قبيلة الترابين، بيانًا رسميًا مساء 30 مايو الماضي، أعلنت فيه تبرؤها الكامل منه بعد تأكد تورطه في “أعمال تخدم المصالح الإسرائيلية”، وفقًا لما نقلته شبكة الصحافة الفلسطينية.
وأشارت العائلة في بيانها إلى أن معلومات موثوقة كشفت انخراطه في ممارسات مشبوهة بعد ادعائه العمل في تأمين المساعدات الإنسانية، وذكرت أن العائلة “أهدرت دمه” (مصطلح قبلي يعني السماح بقتله) إذا لم يتراجع عن أفعاله.
قبل إغلاق المعابر، شكّل أبو شباب قوة خاصة في مدينة رفح الواقعة تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، بهدف تأمين دخول المساعدات.
تشير مصادر فلسطينية إلى أن هذه القوة تضم ما بين 100 إلى 300 عنصر، وتتحرك بأسلحتها تحت إشراف إسرائيلي مباشر شرق وغرب رفح، خاصة قرب معبر كرم أبو سالم ونقاط توزيع المساعدات، كما ورد اسمه في مذكرة داخلية صادرة عن الأمم المتحدة كقائد جماعة مسؤولة عن “عمليات نهب ممنهجة وعلى نطاق واسع” للمساعدات الإنسانية، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست.
ووفقًا للصحيفة، أطلقت مجموعته على نفسها في البداية اسم “جهاز مكافحة الإرهاب”، ثم غيّرت اسمها لاحقًا إلى “القوات الشعبية” في 10 مايو 2025.
من نفس التصنيف: أحمد موسى يكشف عن عدد الشركات الأمريكية الناشطة في مصر
أزمة سياسية داخل إسرائيل.
الجدل لم يتوقف داخل إسرائيل، ففيما أكد نتنياهو دعمه للجماعات المسلحة المعارضة لحماس، اعتبر يائير جالان – نائب رئيس الأركان الإسرائيلي السابق – في تغريدة على منصة “إكس”، أن رئيس الحكومة “يروج لفكرة خطيرة” تتمثل في تسليح ميليشيات غزاوية مرتبطة بتنظيم داعش، بعد سنوات من تمويل حماس بمليارات الدولارات.
وزاد الوضع توترًا بعد تداول مقاطع فيديو تُظهر أفرادًا مسلحين من جماعة أبو شباب يتجولون في شوارع غزة بأسلحة من طراز “إم-16” وكلاشينكوف، مما يعكس حالة من الانفلات الأمني وتراجع سيطرة حماس على كامل القطاع.