القاهرة – نبأ العرب.

اقرأ كمان: سفير أمريكا في إسرائيل يدعو ماكرون لتخصيص جزء من فرنسا لإقامة دولة فلسطين
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية بأن وثائق مسربة حديثًا من القضية المعروفة بـ”قطر غيت” أثارت جدلًا كبيرًا حول الدائرة المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث تم الكشف عن تفاصيل تتعلق بمدفوعات مرتبطة بقطر تم تمريرها عبر شركات بريطانية ووسطاء، يُشتبه في أنهم سعوا لتعزيز المصالح القطرية داخل إسرائيل وخارجها.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها يديعوت أحرونوت، فقد تسلمت السلطات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة كمية كبيرة من الوثائق المقدمة إلى “سلطة الضرائب” و”هيئة حظر غسل الأموال وتمويل الإرهاب”، تتضمن بيانات دقيقة عن صفقات وتحويلات مالية جرت عبر شركات أجنبية ورجال أعمال إسرائيليين ودوليين، مما يشير إلى محاولات لإخفاء الأصل القطري للأموال.
وفقًا لمصادر مطلعة على التحقيقات، يُعتقد أن العمليات المالية المكتشفة تم تنفيذها بهدف التهرب الضريبي وإخفاء مصدر الأموال التي وصلت إلى مئات آلاف الدولارات، ما قد يُشكل انتهاكًا لقوانين مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في إسرائيل، وتزداد الشبهات نظرًا لعدم وجود اتفاقيات دبلوماسية أو ضريبية بين إسرائيل وقطر.
مقال مقترح: قطر تعبر عن دعمها لوحدة سوريا وسلامة أراضيها في بيان رسمي
وفي هذا السياق، صرح مسؤول كبير في موقع “واي نت” أن تقديم هذه الوثائق لا يُعتبر دليلاً على ارتكاب مخالفات، لكنه أشار إلى أن المعلومات الواردة فيها تستدعي تحقيقًا دقيقًا، بينما امتنعت “سلطة الضرائب” عن التعليق على سير التحقيقات، حيث أكد مديرها شاي أهرونوفيتش أن “السياسة العامة للسلطة تقضي بعدم التعليق أو التطرق إلى تحقيقات جارية”.
تُعتبر مخالفة قوانين غسل الأموال وتمويل الإرهاب من الجرائم الخطيرة في إسرائيل، وقد صدرت في قضايا مشابهة أحكام بالسجن ضد المتورطين، وغالبًا ما تعطي السلطات الأولوية لهذه القضايا نظرًا لإمكانية إثباتها مقارنة بأنواع الجرائم الأخرى، خاصة عند ارتباطها بالتهرب الضريبي.
في سياق متصل، خضع يوناتان أوريتش، المستشار المقرب من نتنياهو، للاستجواب مجددًا يوم الخميس من قبل وحدة “لاهف 433” المتخصصة في مكافحة الفساد، وتفيد الشرطة بأنها تمتلك رسائل “واتساب” متبادلة بين أوريتش وإيلي فيلدشتاين، المتحدث السابق باسم نتنياهو، الذي يُشتبه أيضًا في تسريبه وثيقة سرية إلى صحيفة “بيلد” الألمانية.
وفقًا لإفادة فيلدشتاين للمحققين، كان أوريتش مسؤولًا عن تسريبات متعددة لوثائق ومعلومات أمنية حساسة، وتقوم الشرطة حاليًا بدراسة إمكانية تصنيفه كمشتبه رئيسي في القضية، ما يُنذر بتوسع كبير في التحقيقات خلال الأيام القادمة.