وكالات
اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إسرائيل باستخدام التجويع كسلاح ممنهج ضد المدنيين في قطاع غزة، مشيراً إلى أن ما كشفته وسائل إعلام عبرية بشأن تسليح عصابات إجرامية داخل القطاع يؤكد أن المجاعة تُفرض الآن من خلال مسلحين بالوكالة.

ممكن يعجبك: الأزهر يطلب من وزارة المالية تمديد عقود معلمي الحصة في المعاهد التعليمية
وأوضح المرصد أن هذه العصابات قامت بنهب شاحنات المساعدات وعرقلة توزيعها، بل وهاجمت المدنيين بالرصاص، ما يدل على أن إسرائيل لا تكتفي بتجويع السكان بل تعمد إلى خلق حالة من الفوضى المنظمة لتعميق الانهيار في الحياة المدنية.
وأكد المرصد أن ما يجري لا يمكن اعتباره ضمن إستراتيجية لمكافحة حماس، بل هو خطة ممنهجة لتدمير أسس البقاء الإنساني، مضيفاً أن التجويع يعد جريمة حرب، وإذا اقترن بنيّة محو الفلسطينيين فإنه يتحول إلى فعل إبادي، وتسليح العصابات يكشف عن هذه النية بوضوح.
ورفض المرصد مزاعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن تسليح هذه الجماعات يأتي لحماية الجنود الإسرائيليين، مؤكداً أن هذا التبرير لا يحظى بأي شرعية في القانون الجنائي الدولي.
وأشار إلى أن إسرائيل، مع اشتداد المجاعة، لم تكتفِ بمنع دخول المساعدات الدولية، بل أسست شركة وهمية تتولى إدارة الإغاثة بهدف التحكم الكامل في وصول المساعدات واستخدام التجويع كأداة للإبادة الجماعية.
مقال له علاقة: افتتاح قصر ثقافة أبو سمبل الجديد.. اكتشف الصور وأبرز اللحظات المميزة
وطالب المرصد الدول المعنية بالتدخل العاجل لرفع الحصار عن قطاع غزة، ونزع سلاح العصابات المسلحة، واستعادة الوصول الإنساني غير المقيد، إلى جانب فتح تحقيقات مستقلة بشأن عمليات نقل السلاح واستخدام المجاعة كسلاح ضد المدنيين.