قصة الحب المفقود لبشاير.. كيف خططت زوجة الودي لقتل أبو مالك بعد عشرة أعوام من المودة؟

منذ صغرها، كانت “بشاير” تعيش قصة حب مع “أحمد”، استمرت نحو خمس سنوات، لكن الأمور لم تسر كما كانت تأمل، فبعد فترة، تزوجت شقيقه “كامل” على أمل أن تبقى قريبة من حبيبها، حيث كانا يعيشان في منزل واحد، إلا أن الحب قادهم إلى خيانة مروعة، انتهت بقتل الزوج بعد عشرة أعوام من الزواج.

قصة الحب المفقود لبشاير.. كيف خططت زوجة الودي لقتل أبو مالك بعد عشرة أعوام من المودة؟
قصة الحب المفقود لبشاير.. كيف خططت زوجة الودي لقتل أبو مالك بعد عشرة أعوام من المودة؟

تحققت آمال “بشاير” في فبراير من العام الماضي، حينما وضعت خطة ماكرة بمساعدة شقيق زوجها “أحمد”، حيث قامت بوضع السم في طعامه، وتركت زوجها يعاني من آلام حادة دون إسعاف، حتى باغته “أحمد” من الخلف، وخنقه بكوفية كان يرتديها لمواجهة برد الشتاء، وبعد أن استكملوا خطتهم، تزوجا سرًا داخل “بيت العائلة”.

لم تصن “بشاير” عهود “أبو العيال”، الذي قضى شبابه في الغربة من أجل تأمين حياة كريمة لأطفاله الثلاثة، فقد تطورت علاقتها مع شقيق زوجها إلى خيانة في غرفة نوم الزوج، حيث كانت تشتكي من عدم قدرتها على العيش مع “كامل”، قائلة في التحقيقات: “مش عايزة أعيش مع أخوك ومبقتش أطيق أقعد معاه ولا في البيت”.

ما خططت له “بشاير” تم تنفيذه بدقة، حيث دبّرت مكيدة لقتل الزوج “كامل” بعد عشر سنوات من الزواج، وجامعت شقيقه مرات عدة إشباعًا لرغباتها، لكن ما لم تدركه هو أن أفعالها ستكلفها حياتها، حيث واجهت عقابًا قاسيًا سيكون عبر الإعدام شنقًا، نتيجة لما فعلته بحق من اختارها شريكة له وأمًا لأبنائه.

أمام رجال المباحث، كانت “بشاير” تعبر عن مشاعر متناقضة، حيث امتلأت عينيها بالدموع بين الحزن والفرح، وعندما سُئلت عما حدث، حاولت إنكار التهم، لكن براعة المحققين كشفت مكرها، واعترفت بكل شيء بالتفصيل بعد أن أُغلقت أمامها جميع سبل النجاة.

خلف القضبان، وقفت “بشاير” في ركنٍ بعيد داخل قفص الاتهام، لا تبالي بشيء، حتى بنظرات النزيلات، بدت صامتة كالصخر، ولم تتحدث أو تشكو لأحد، وطأطأت رأسها إلى الأرض، وعندما سألها القاضي: “إنتِ قتلتي جوزك يا بشاير؟”، أجابت بصوتٍ مبحوح: “أيوه يا فندم”.

حصل “نبأ العرب” على نص اعترافات “بشاير” في القضية رقم 4771 لسنة 2024 جنايات الصف، المتهمة بقتل زوجها “كامل” بمعاونة شقيقه “أحمد” داخل غرفة نومه في فبراير 2024، بقرية الودي جنوب الصف في الجيزة.

س: ما تفاصيل إقرارك؟
ج: اللي حصل إني متزوجة من “كامل” من حوالي 10 سنين، وعندي منه 3 أولاد، والحياة بينا مكنتش حلوة، لأنه مكنش كويس معايا، ولا كنت طايقاه، وهو سافر يشتغل في الخليج من حوالي سنتين، ومن ساعتها بدأت تحصل علاقة بيني وبين شقيقه “أحمد”، لأني أصلًا كنت بحبه من قبل ما أتجوز “كامل”، وبدأ الأمر بعلاقة عاطفية، وكان بييجي يطّلع عليا في غياب جوزي، وساعات بنتكلم في التليفون، وكنت بشتكيله من جوزي، وبدأنا نتكلم في كلام حب، ووصلنا نتكلم فيديو.

س: كيف تطورت العلاقة بينكما؟
ج: من أول ما “أحمد” رجع من الخليج من حوالي 5 شهور، بدأ ييجي البيت متأخر لما جوزي ميبقاش موجود، وفي الفترة الأخيرة مكنتش قادرة أستحمل جوزي، ومش طايقة أعيش معاه، ففكرت أخلص منه وأقتله عشان أعيش مع “أحمد”، عرضت عليه الموضوع، ووافق بعد تفكير، وقال إن الحل هو نحطله سم في الأكل، اشتريت جاتوه من الحلواني، و”أحمد” جاب السم، وحطّه في الجاتوه، وقال لي أديهوله في الوقت المناسب، فعلاً أكل الجاتوه، وجاله مغص جامد، بعدها طلبت من “أحمد” ييجي، وخنقناه بالكوفية، ومات.

س: متى وأين حدث ذلك؟
ج: اتفقنا أنا و”أحمد”، وقتلنا جوزي “كامل” في بيتنا في الودي.

س: منذ متى نشأت علاقتك بـ”أحمد”؟
ج: إحنا متجوزين من 10 سنين، لكن الخلافات بدأت من لما “كامل” سافر من سنتين، وبدأ “أحمد” يظهر في حياتي.

س: هل حرّرتِ محاضر أو قضايا بسبب الخلافات؟
ج: لا، كان الموضوع بيقف عند الزعل، وساعات بسيب البيت.

س: ما طبيعة العلاقة بينك وبين “أحمد”؟
ج: هو شقيق جوزي، وأنا كنت بحبه من زمان، ومن سنة تقريبًا بدأت بينا علاقة.

س: متى تطورت العلاقة لعلاقة جنسية؟
ج: من حوالي سنة وخمس شهور، واستمرت لحد ما قررنا نقتل جوزي عشان نعيش سوا.

س: كيف تطورت العلاقة تحديدًا؟
ج: لما نزل إجازة من سنة، بدأت أهتم بيه، وأحط مكياج أول ما ييجي، وأضحكله، وأدلعه، ولما سافر تاني، كنا بنتكلم في التليفونات، ولما رجع تاني، بدأت تحصل بينا العلاقة.