شهدت شوارع الجيزة خلال أقل من 24 ساعة مجموعة من الحوادث المتفرقة، في وقت كان من المفترض أن يكون عيد الأضحى المبارك مناسبة للفرح والاحتفال، حيث تحولت الأجواء التي بدأها المواطنون بالتهاني والذبح إلى أحداث عنف متفرقة، وأسفرت بعض المشاجرات الفردية عن وقوع إصابات واحتجاز عدد من المتهمين.

مواضيع مشابهة: أسعار الذهب في مصر تتراجع مع بداية تعاملات السبت اليوم
في بولاق الدكرور، كان المشهد صادمًا، حيث علت صرخات عائلة صغيرة بعد أن تحول خلاف عائلي إلى مشهد دموي، شاب في العشرينات لم يتمالك أعصابه، ووجه طعنات قاتلة لشقيقه باستخدام سكين المطبخ، ليصبح عيدهم في منزلهم نهاية مأساوية، حيث تم استدعاء سيارة إسعاف وترك الدماء على الأرض.
وعلى بعد شوارع قليلة، في مقهى شعبي، كان هناك قاصر لا يتجاوز السادسة عشرة يعمل في تقديم الطلبات، دخل في مشادة مع شاب رفض دفع حساب المشروبات، وتحولت كلمات الغضب لطعنة في الرقبة وسط ذهول رواد المكان، حيث وُجد المصاب في حالة خطرة في المستشفى بينما تم احتجاز المتهم وأداة الجريمة خلف القضبان على ذمة التحقيقات.
مقال مقترح: ألمانيا ترفض طرد الفلسطينيين من غزة وتدعو لإنهاء الجوع والمعاناة الإنسانية
أما في الواحات، فقد اختار سائق لودر طريق الانتقام بعد أن طرده صاحب العمل، ولم يتحدث أو يطلب فرصة ثانية، بل عاد وأشعل النيران في اللودر الذي كان يعمل عليه، ليخسر وظيفته ويجد نفسه بدلاً من ذلك في قسم الشرطة مقيدًا بأصفاد حديدية.
وفي العجوزة، لم تكن الأمور أهدأ، حيث أراد طفلان دخول محل ألعاب إلكترونية، لكن الخلاف على رسم الدخول أشعل مشاجرة، استعان صاحب المحل بكلب شرس، بينما كان الرد بعصي خشبية، وانتهت المعركة بثلاثة مصابين، مما يبرز التوترات التي يمكن أن تحدث في أوقات الاحتفال.