عندما يتحول الأخ إلى قاتل بسبب قطعة قماش.. قصة جريمة مثيرة في الحوامدية في ساعة متأخرة من الليل
في زقاق ضيق من أزقة الحوامدية، كانت الليلة تبدو هادئة، أو هكذا ظن الجيران، لكن هذا الهدوء القاتل في عيد الأضحى كان يخفي وراءه صرخة خنقتها الطعنة، لم يكن أحد يتوقع أن يتحول خلاف عابر بين شقيقين إلى مأساة تقشعر لها الأبدان، شاب في ريعان عمره لفظ أنفاسه الأخيرة على يد من شاركه الطفولة، طعنة واحدة أنهت كل شيء، والسبب كان ملابس داخلية وغضب لم يجد من يوقفه.

شوف كمان: محافظ الإسماعيلية يعلن عن تجاوز توريد القمح المحلي المستهدف بنسبة 103.77% لموسم 2025
قصة مأساوية لا وجود فيها للغرباء، الجاني والضحية من دمٍ واحد، كانت الساعة قريبة من منتصف الليل، تجمع الجيران أمام باب العقار بعيون مليئة بالرعب والدهشة.
“محمود” الأخ الكبير كان يقف في الزاوية بيد مرتعشة، يحاول استيعاب ما اقترفته يداه للتو، لقد دفعته لحظة غضب لإنهاء حياة شقيقه الأصغر بطعنة نافذة في البطن بعدما عاتبه على جلوسه بمدخل المنزل مرتديًا ملابسه الداخلية، لحظة واحدة، قسمّت العائلة إلى نصفين، روح صعدت إلى بارئها، وأخرى فقدت حريتها خلف قضبان السجن في انتظار قاضي المحكمة.
داخل غرفة التحقيق بقسم شرطة الحوامدية، كانت الأجواء متوترة، قال الضابط بحسم: “حصل إيه بالظبط؟ ومتخبيش حاجة”، ليجيبه المتهم باعترافات تفصيلية لجريمته: “هو زعقلي وأنا كنت متعصب.. بس والله العظيم مكنتش ناوي أقتله”.
بالعودة إلى مسرح الجريمة “المنزل”، افترشت الأم الأرض متشحة بالسواد، وفي عينيها شرود مرير وكأنها لا تُدرك ما يدور حولها، تحيط بها الجارات، إحداهن تهمس بنبرة حزينة: “اصبري واحتسبي يا أم محمد… قضاء ربنا”.
تتجمد ملامح الأم، تنكمش عيناها، يختلط الألم بالذهول، وتخرج منها صرخة خافتة، لكنها حادة: “محمود.. أخوه.. دا كانوا ما بيفارقوش بعض.. إزاي قلبه طاوعه؟!”
شوف كمان: طقس الـ6 أيام المقبلة.. أمطار رعدية ورياح قوية حسب توقعات الأرصاد الجوية
تسقط الأم على الأرض، يعلو نحيبها، وتردد بصوت ينكسر في صدرها: “ضنايا… واحد مات والتاني اتحبس… أنا اتدفنت بالحياة”، أما رجال العائلة، فيسابقون الزمن لإنهاء إجراءات الدفن لتشييع جثمان المجني عليه إلى مثواه الأخير.