رئيس الإمارات يستقبل زعيم طائفة البهرة في أبوظبي لتعزيز العلاقات الثقافية والاجتماعية

(وكالات).

رئيس الإمارات يستقبل زعيم طائفة البهرة في أبوظبي لتعزيز العلاقات الثقافية والاجتماعية
رئيس الإمارات يستقبل زعيم طائفة البهرة في أبوظبي لتعزيز العلاقات الثقافية والاجتماعية

استقبل رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الدكتور مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة في الهند، والوفد المرافق له، خلال لقاء ودي أقيم في قصر الشاطئ بالعاصمة أبوظبي، ويأتي هذا اللقاء تزامنًا مع مناسبة عيد الأضحى المبارك، حيث تبادل الجانبان التهاني وتمنى الشيخ محمد بن زايد أن يعم السلام والازدهار والخير على جميع شعوب العالم، مؤكدًا على أهمية تعزيز قيم الأخوة الإنسانية والحوار بين الثقافات.

وخلال اللقاء، ناقش الطرفان عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وقد عبر سلطان البهرة عن امتنانه العميق للجهود الإنسانية التي تقدمها القيادة الإماراتية، مشيدًا بمبادراتها لترسيخ قيم التعايش والوئام المجتمعي، كما أثنى على الدور البارز الذي يلعبه الشيخ محمد بن زايد في بناء جسور التواصل بين الشعوب والأديان.

شهد اللقاء حضور شخصيات بارزة من الأسرة الحاكمة وكبار المسؤولين، مثل الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، والشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بالإضافة إلى عدد من كبار رجال الدولة.

تُعد طائفة البهرة إحدى الطوائف الإسماعيلية التي تعود جذورها إلى القرن الخامس الهجري، حيث نشأت نتيجة الانقسام السياسي والديني داخل الدولة الفاطمية بعد صراع على الخلافة بين الأميرين نزار والمستعلي، وقد انتصرت الطائفة لإمامة المستعلي، لتُعرف منذ ذلك الحين بالفرقة “المستعلية الطيبية”.

ومع انهيار الدولة الفاطمية في عهد صلاح الدين الأيوبي، تفرق أتباع البهرة إلى مناطق مختلفة، واستقر عدد كبير منهم في الهند، حيث اختلطوا بالسكان المحليين الذين أسلموا لاحقًا، ليشكلوا نواة المجتمع البهري المعروف اليوم، وكلمة “بهرة” نفسها مشتقة من لغة هندية قديمة وتعني “تاجر”، مما يعكس انشغال أبناء الطائفة بالتجارة وابتعادهم عن السياسة.