بورسعيد – طارق الرفاعي:

مواضيع مشابهة: توافد حجاج بيت الله إلى عرفات لأداء ركن الحج الأعظم.. لحظات مؤثرة ومشاهد رائعة
أثارت صور انتشرت على موقع “فيسبوك” لثلاثة أطفال نائمين على بلاط مدخل عمارة في محافظة بورسعيد، موجة من التعاطف والاستياء بين الأهالي، خاصة بعد أن تبين أن الأطفال بلا مأوى نتيجة انفصال والديهم، حيث ذكر ناشرو الصور أن الأطفال يسكنون مع جدتهم في نفس العقار، لكن ظروفهم دفعتهم للمبيت خارجه، مما أثار غضبًا واسعًا ومناشدات عاجلة للسلطات بالتدخل وإنقاذهم من شبح التشرد.
مواضيع مشابهة: ليلة القبض على دجال العطارين بواسطة مباحث الآداب
تعاطف أبناء بورسعيد مع الأطفال، مُعربين عن استياءهم الشديد من وضعهم الذي وصفوه بـ “غير الآدمي”، وسط مناشدات بالتدخل لإنقاذ الأطفال وتوفير بيئة آمنة لهم.
المحافظة تستجيب
وأعلنت محافظة بورسعيد، في بيان لها بالأمس، استجابة اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، لما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تواجد عدد من الأطفال في ظروف إنسانية صعبة، حيث وجه بسرعة تدخل فريق التدخل السريع التابع لمديرية التضامن الاجتماعي، لفحص الحالة على الفور واتخاذ الإجراءات اللازمة، مؤكدة أنه تم إجراء بحث اجتماعي شامل للأطفال، وتبين من خلال الفحص أن الأطفال لديهم أسرة وأن الأب والأم والجد والجدة على قيد الحياة، إلا أن وجود خلافات أسرية بين الوالدين كان السبب وراء ترك الأطفال في هذا الوضع المؤسف.
التضامن تُعلق
وأكدت الدكتورة إنجي حسن أن المديرية بدأت بالفعل في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، لضمان توفير الرعاية والحماية للأطفال، وتوفير بيئة صحية وآمنة لهم تنفيذًا لتوجيهات السيد المحافظ، الذي شدد على ضرورة التحرك الفوري في مثل هذه الحالات الإنسانية.
الأم تكشف الحقيقة
ومن جانبها، كشفت السيدة “بسمة” والدة الأطفال الثلاثة حقيقة الواقعة ومدى مصداقية بيان المحافظة وتصريحات التضامن الاجتماعي من عدمه، حيث قالت إنها انفصلت عن زوجها لخلافات زوجية أبرزها مادية، وأن الأطفال ذهبوا للعيش مع جدتهم، وعندما كانت تطمئن عليهم، كانوا يخبرونها أنهم يعيشون مع جدتهم، ولم تكن تعلم أنهم ينامون في الشارع، مضيفة:”فور علمي أن أطفالي ينامون في الشارع، جعلت أختي وزوجها يبحثون عنهم في كل مكان منذ أول أمس الساعة 2 ظهرًا حتى عثروا عليهم الساعة 7 مساء”.
وأضافت:”أنا على استعداد تام لتربية أولادي وأن يظلوا معي، لكن أريد دخلًا ثابتًا لهم حتى أتمكن من ذلك، توفره لي جدتهم أو والدهم أو أي أحد، لأن ظروفي المادية لا تسمح لي بتحمل كافة نفقاتهم بمفردي، كما أريد مأوى ثابت أسكن فيه مع أطفالي”، مختتمة حديثها قائلة:”أنا أم ولي مشاعر، واتهامي بالجحود ظلمني، ولم أكن أعلم أن أولادي ينامون في الشارع، أريد دخلًا ثابتًا ومسكنًا حتى أتمكن من تربيتهم”.