وكالات.

مقال مقترح: سعر الدولار اليوم الخميس يشهد ارتفاعًا ملحوظًا في بنكين
في مدينة تلكلخ الواقعة في ريف حمص الغربي، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وعناصر مسلحة، وذلك وفقًا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر محلية، حيث أفاد المرصد بمقتل وإصابة أربعة عناصر من جهاز الأمن جراء هجوم مسلح استهدف حاجزًا أمنيًا في تلكلخ، مما أثار مخاوف من توسع رقعة الاشتباكات في المنطقة، خاصة مع إرسال تعزيزات عسكرية من قبل الأمن لمحاولة احتواء التصعيد.
مواضيع مشابهة: النيابة العامة تتخذ قرارًا عاجلًا بشأن قضية سرقة أموال نوال الدجوي
وأوضح المرصد أن “الهجوم جاء على خلفية خلافات قديمة بين مسلحين وإدارة الأمن في تلكلخ”، مشيرًا إلى أن المهاجمين استخدموا أسلحة خفيفة ومتوسطة خلال العملية، وفقًا لسكاي نيوز.
كما تعرض حي عين الخضرا، وهو أحد أكبر أحياء مدينة تلكلخ، لهجوم من مسلحين أضرموا النيران في عدد من المنازل، دون ورود معلومات مؤكدة عن وقوع خسائر بشرية، وفقًا لما ذكره المرصد.
وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية إن اشتباكات عنيفة تجري في حي الأكراد والحي الغربي، بعد هجوم أكثر من 100 عنصر من عناصر الشبيحة، وهو مصطلح يُطلق على العناصر الموالية لنظام الرئيس السابق بشار الأسد، حيث أطلقوا الرصاص على حاجز الأمن العام على أطراف الحي، مما أسفر عن سقوط عناصر الحاجز بين قتيل وجريح، ثم اندلعت الاشتباكات بين أهالي الحي ومسلحين من أحياء أخرى وعناصر الأمن العام الذين يتمركزون في المدينة.
وأضافت المصادر أن المدينة تشهد حالة من التوتر وسط إطلاق رصاص كثيف جدًا، وتمكن عناصر الشبيحة من دخول الحي الغربي، حيث شوهدت النيران تندلع في عدد من المنازل.
وأكدت المصادر دخول عشرات السيارات التابعة للأمن العام وقوات وزارة الدفاع إلى المدينة، وبدء عمليات التصدي لهجوم الشبيحة الذين قدموا من قرى محيطة بمدينة تلكلخ، وبعضهم جاء من الحدود اللبنانية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية سانا أن عنصر أمن قُتل وأصيب ثلاثة آخرون بعد استهدافهم من قبل مجهولين في محيط تلكلخ.
وأكد قائد الأمن الداخلي في محافظة حمص، مرهف النعسان، مقتل وإصابة مدنيين في استهداف مباشر بتلكلخ، مشيرًا إلى أن مديرية الأمن الداخلي تحقق في حادث الاستهداف، مع وجود جهود أمنية مكثفة لملاحقة الفاعلين وتقديمهم للعدالة.
وأوضح النعسان أنه تم رصد محاولات تأجيج وتحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي بدوافع الثأر، وتم التواصل مع وجهاء منطقة تلكلخ لضبط الأوضاع واحتواء التوتر، كما وجه النعسان نداءً لعدم الانجرار خلف الشائعات التي تهدد وحدة المجتمع السوري.
يُذكر أن مدينة تلكلخ شهدت معارك عنيفة عام 2015 بين عناصر من المعارضة المسلحة وقوات الأمن السورية ومسلحين موالين لها، مما أدى إلى تهجير أغلب سكان المدينة.