البحيرة – أحمد نصرة:

مواضيع مشابهة: تحذير مهم من تعليم المنوفية قبل امتحانات الشهادة الإعدادية غدًا يجب أن تعرفه!
لم يكن يتخيل “أحمد” أن عودته من محل الذهب الذي يملكه إلى منزله ستتحول إلى كابوس، ينقله من حياة هادئة إلى غرفة العناية المركزة، حيث يقف بين الحياة والموت.
في أحد أيام يونيو، أنهى التاجر المعروف، أحمد المسلماني، يومه في محل الذهب بمدينة رشيد، واستقل سيارته مع أحد أصدقائه متوجهًا إلى منزله، وعند وصوله إلى محيط سكنه، فوجئ بشخص يعرفه جيدًا، كان في انتظاره.
كان هذا الشخص “فارس”، شاب في التاسعة عشرة من عمره، سبق له العمل لدى أحمد، قبل أن تنفجر بينهما خلافات حادة وصلت إلى أروقة المحاكم، بعد اتهام الأخير له بسرقة كميات من الذهب، ورغم هذه الخلفية العدائية، ترجل أحمد من سيارته مستجيبًا لرغبة فارس، ظنًا منه أن هناك مجالًا للحوار أو التفاهم.
مدّ أحمد يده لمصافحة من كان بالأمس عاملًا تحت إمرته، لكن خصمه استغل اللحظة، ليبسط يده بالشر، حيث سحب سلاحًا أبيضًا وانهال عليه بالطعنات، بينما ظهر شريك آخر انقضّ على المجني عليه من الجهة الأخرى، في مشهد صادم وثقته كاميرات المراقبة القريبة، التي لعبت دورًا محوريًا في تشكيل الرأي العام ومجريات التحقيق.
تفاصيل الجريمة.
تلقى مركز شرطة رشيد بلاغًا يفيد بتعرض شخصين للاعتداء بسلاح أبيض، وتم نقلهما في حالة حرجة إلى مستشفى رشيد العام، وبالفحص، تبيّن أن أحد المصابين هو أحمد محمود المسلماني، تاجر ذهب معروف بمحافظتي البحيرة والإسكندرية، وكان برفقته أحمد السيد الديباني، الذي تعرض لإصابات بدوره أثناء محاولة الدفاع عن صديقه.
كشفت التحريات الأولية التي أجرتها مباحث مركز رشيد، أن وراء الحادث فارس.ع.م (19 عامًا، طالب) الذي كان يعمل سابقًا عند المجني عليه، وشاركه في الاعتداء زميله سيف الدين.أ (18 عامًا)، ووفقًا للتحريات، فقد اتفق الاثنان مسبقًا على تنفيذ الهجوم، حيث تربصا به واستوقفاه أمام منزله، ثم انهالا عليه بالطعنات المتعددة باستخدام أسلحة بيضاء.
ممكن يعجبك: أكاديمية البحث العلمي تكشف عن إنجازاتها في العام المالي 2024-2025 في مجال التعليم العالي
كاميرا ترصد الجريمة.
ما زاد من صدى الواقعة أن الجريمة وثقت عبر كاميرات مراقبة أظهرت المتهمين أثناء استيقاف سيارة المجني عليهما وتنفيذ الاعتداء، وهو ما أرفق في ملف التحقيقات، كما جرى إرفاق تقرير طبي لإصابات المجني عليه أحمد المسلماني، يشير إلى إصابات قطعية عميقة في الذراع والرقبة والرأس، إضافة إلى جرح في الأنف وقطع في الأوردة مع اشتباه في تمزق شريان.
أما أحمد الديباني، فأشار التقرير الطبي لتعرضه لجرح قطعي بطول 7 سم في الذراع، وجرح سطحي بالساعد وآخر في الصدر، وفقًا للتقرير الطبي الصادر عن مستشفى رشيد، مع توصية بعرضه على طبيب متخصص في التجميل والجراحة.
عاوزة حق جوزي.
نشرت نوال أحمد، زوجة المجني عليه، منشورًا مؤثرًا عبر حسابها على “فيسبوك”، أكدت فيه أن الجريمة لم تكن مشاجرة عادية، بل محاولة قتل متعمد، حيث قالت:
“جوزي أحمد كان ماشي في أمان الله، فجأة يجي المجرم يسلم عليه وياخده على خوانة، وواحد تاني كان مستنيه، ضربوه بمطواة وصفوا دمه، قطعوا وريد متصل بالقلب، وشه ورقبته ودماغه اتشرحوا حرفياً، أنا عاوزة حق جوزي، علشانه وعلشان ابني”.
اتهامات بالتحريض العائلي.
أدلى والد المجني عليه، محمود المسلماني، بأقواله للنيابة، متهمًا والد المتهم الرئيسي ووالدته وشقيقته بالتحريض المباشر على الجريمة.
أمر وكيل النائب العام بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات، والتي ينتظر الشارع نتيجتها، بينما يرقد المجني عليه في العناية المركزة، يصارع الموت إثر إصاباته البالغة.
اقرأ أيضًا.