قصة مراهقة وضعت رضيعها في حمام مستشفى بدار السلام وتركته دون هوية

عاشت طفلة لم تتجاوز السادسة عشرة من عمرها تجربة مؤلمة، حيث ارتبطت بعلاقة غير مشروعة مع عدد من جيرانها، مما أدى إلى حمل غير مرغوب فيه وضعها في موقف صعب للغاية، فقررت الهروب من الجميع والاختباء في دورة مياه إحدى المستشفيات في دار السلام، وهناك وضعت مولودها في سرية تامة، وحاولت كتم أنفاسه بيديها، في محاولة منها لإخفاء هذا السر الذي قد يكشف عنها.

قصة مراهقة وضعت رضيعها في حمام مستشفى بدار السلام وتركته دون هوية
قصة مراهقة وضعت رضيعها في حمام مستشفى بدار السلام وتركته دون هوية

بعد لحظات قليلة، دخلت إحدى السيدات إلى دورة المياه، واكتشفت الرضيع في أحد الأركان، مما دفعها للصراخ والاستغاثة قائلة: “فيه طفل مرمي جوه”، وكان صراخها كفيلًا بإشعار الجميع بالخطر.

على الفور، هرع الممرضون وأفراد الأمن الإداري إلى المكان، وعندما وصلوا، وجدوا رضيعًا حديث الولادة ملفوفًا بقطعة قماش، بلا حراك ولا صوت، مما أثار قلقهم بشكل كبير.

سارع الأمن الإداري بإبلاغ قسم شرطة دار السلام، وهرعت قوات الأمن إلى الموقع، حيث أظهرت المعاينة الأولية وجود شبهة جنائية في الحادث.

كشفت تسجيلات كاميرات المراقبة في المستشفى عن دخول فتاة صغيرة، لم تتجاوز العشرين، في حالة من التوتر، حيث توجهت مباشرة إلى دورة المياه، وبعد دقائق، خرجت منها بخطوات مرتعشة، دون أن تحمل رضيعًا.

وبعد الفحص، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية المتهمة، وسرعان ما تم ضبطها، وعند التحقيق معها، لم يكن لديها ما تقوله سوى: “معرفش الواد ابن مين”، وفقًا لما أدلت به في التحقيقات.

أظهرت التحريات أن هذه الفتاة قاصر، وأنها جاءت إلى المستشفى بعد شعورها بآلام المخاض، لتضع طفلها في سرية، لكنها، وسط حالة الارتباك والخوف من الفضيحة، أقدمت على خنق رضيعها بعد ولادته.

ذكرت الفتاة في التحقيقات أنها كانت في علاقات متعددة، مشيرة إلى أنها لا تعرف من هو والد الطفل، ولا تملك وثيقة زواج تسجل بها مولودها، ومع ارتباكها، اختارت التخلص منه داخل دورة مياه المستشفى، حيث قالت: “مكنتش عارفه أعمل ايه”.