عروس متلازمة داون في الشرقية تحصل على قرار جديد بعد 15 سنة من الانتظار

باشرت نيابة الصالحية الجديدة بمحافظة الشرقية التحقيقات في واقعة عريس يعاني من متلازمة داون، حيث وثق مقطع فيديو قصير لحفل زفافه على عروس قاصر، وأظهر الفيديو لحظة بكاء العروس وملامحها الحزينة، مما أثار استنكار وغضب المواطنين من فكرة إجبار الفتاة على الزواج، وانقسمت الآراء بين متعاطف وغاضب بعد تداول الفيديو على نطاق واسع.

عروس متلازمة داون في الشرقية تحصل على قرار جديد بعد 15 سنة من الانتظار
عروس متلازمة داون في الشرقية تحصل على قرار جديد بعد 15 سنة من الانتظار

علق المواطنون بعبارات الاستنكار والتعجب من الزيجة غير المتكافئة بين العروسين، مشيرين إلى أن العريس غير مؤهل للزواج، بينما كانت العروس حزينة، إذ كانت المفاجأة أنها قاصر ودون السن القانوني للزواج.

تحرك المجلس القومي للطفولة والأمومة للتدخل في هذا الأمر، الذي يعد انتهاكًا لحقوق الطفل، حيث تلقت وحدة حماية الطفل بلاغًا رسميًا يؤكد أن زيجة الطفلة “ماجدة” من الشاب “محمد” الذي يعاني متلازمة داون باطلة وغير متكافئة، وانتهاكًا لحق الطفولة.

أكدت مصادر من وحدة حماية الطفل، التي أشرفت عليها الدكتورة هبة حمد، أن الفتاة تدعى “ماجدة” وعمرها 15 عامًا، ولم تبلغ السن القانونية للزواج وهو 18 عامًا، حيث تم الزواج “عرفيًا” لحين اكتمال سن العروس قانونيًا.

أوصت اللجنة المعنية بإيداع الفتاة لدى أحد أفراد أسرتها الموثوق بهم، مع تقديم الدعم النفسي والمعنوي لها ومتابعتها بشكل مستمر، بجانب اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمنع تكرار حالات الزواج المبكر.

تعود تفاصيل الواقعة عندما تداول رواد السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي فيديو قصير يوثق حفل زفاف، حيث ظهرت العروس بملامح حزينة ودموع في عينيها، مما أثار تعاطفًا كبيرًا مع الفتاة، مؤكدين أنها مرغمة على الزيجة وغير راضية عن العريس.

بدأ رواد السوشيال تداول الفيديو مع تعليقات الاستنكار والتعجب من إتمام الزواج بين فتاة قاصر، بعدما كشفت مصادر أن عمرها دون السن القانوني للزواج.

خرجت الفتاة العروس في تصريحات إعلامية برفقة عريسها ووالدته، لتنفي إجبارها على الزواج، حيث أكدت أنها تزوجته برغبة كاملة بعد فترة خطوبة دامت 8 أشهر، كللتها الحب.

أشارت إلى أن ملامح الحزن التي ظهرت بها في الفيديو كانت بسبب تأخرها في الكوافير، مما حال دون قيامها بجلسة تصوير كانت تتمنى أن تخضع لها مثل أي عروس، مؤكدة على محبتها للعريس، وأنها ستنتحر إذا أبعدوها عنه، كما نفى شقيق العريس إرغامها على الزواج، وأكد أنها لولا فرحتها بالعرس ما ارتدت فستان الزفاف.

أصدرت النيابة قرارها السابق بإيداع الفتاة لدى أهل حكمة وأمانة من أسرتها، مع الحرص الكامل على تقديم الدعم المعنوي والنفسي لها.