وكالات.

ممكن يعجبك: تأجيل محاكمة سيد العفريت ورفيقه في قضية قتل لواء وزوجته بأسيوط
أعلنت مستشفى “العودة – النصيرات” عن وصول 4 شهداء وأكثر من 100 إصابة، بينهم أطفال وسيدات، نتيجة إطلاق طائرات الاحتلال الإسرائيلي المُسيّر عدة قنابل والرصاص الحي تجاه تجمعات المواطنين قرب نقطة توزيع المساعدات بمحيط ما يُسمى “حاجز نتساريم” وسط قطاع غزة، مما أسفر عن تدمير العديد من الأرواح والممتلكات، ويعكس الوضع الإنساني المتدهور في المنطقة، حيث يعاني السكان من ظروف قاسية للغاية.
وبسبب القصف المدفعي، تعرضت شبكات الإنترنت والاتصالات لخلل فني، مما زاد من معاناة السكان، وفقًا لتقرير الغد.
وقالت منظمة غير حكومية: “يشكل هذا الهجوم انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي الذي يحمي المدنيين والمنظمات الإنسانية العاملة في مناطق الصراع”، مما يستدعي ضرورة التحقيق في مثل هذه الانتهاكات لحماية المدنيين.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على استفسار حول الهجوم، مما يثير تساؤلات حول مدى التزامهم بالقوانين الدولية.
وتابعت المنظمة في بيانها: “رغم ذلك، أفادت التقارير الأولية بأن ثمانية أشخاص على الأقل استشهدوا في هذا الهجوم، وكانوا جميعهم في الطابق الأخير من المبنى الذي تعرض للقصف بشكل مباشر”، مما يعكس خطورة الوضع والتهديد الذي يواجهه المدنيون.
وأضافت: “كما حدث خلال هجمات إسرائيلية سابقة، لم يتلق الفريق أي تحذير مسبق كان من شأنه السماح لشاغلي المبنى بإخلائه أو اتخاذ تدابير وقائية”، مما يزيد من حدة المخاوف حول سلامة المدنيين في المناطق المستهدفة.
ويقع المبنى في دير البلح، وهي منطقة تضم العديد من مكاتب المنظمات غير الحكومية التي لا تزال حتى الآن بمنأى إلى حد ما عن القصف والدمار في غزة، بحسب المنظمة، مما يسلط الضوء على التباين في الأوضاع الأمنية بين المناطق المختلفة.
تشهد غزة عدوانًا متواصلًا جراء القصف الممنهج الذي يستهدف المدنيين أينما كانوا، سواء في المنازل أو خيام النزوح أو المستشفيات أو حتى أمام مراكز توزيع المساعدات، مما يضاعف من معاناة السكان ويزيد من الأزمات الإنسانية.
مقال مقترح: تحويل “أبو مينا” إلى وجهة سياحية دينية مميزة .. اكتشف التفاصيل والصور!
وارتفعت حصيلة شهداء المجزرة الإسرائيلية التي استهدفت مُنتظري المساعدات الإنسانية وسط قطاع غزة ساعات فجر اليوم إلى 30 شهيدًا، مما يبرز حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها السكان.
وسقط 23 شهيدًا غرب محور نتساريم، وتم نقلهم جميعًا إلى مستشفيات مدينة غزة، في حين استشهد 7 مواطنين جنوب منطقة وادي غزة، وتم نقلهم إلى مستشفى العودة في النصيرات ومستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، مما يعكس الحاجة الملحة لتقديم المساعدات الإنسانية.
يأتي هذا الاستهداف في وقت يعاني فيه سكان القطاع من أزمة إنسانية خانقة، في ظل استمرار الحصار وتردي الأوضاع المعيشية، بالتزامن مع استهداف متكرر للتجمعات المدنية ومناطق انتظار المساعدات، مما يستدعي تحرك المجتمع الدولي لإنهاء هذه المعاناة.