أوضحت الدكتورة هناء حمدي أحمد، من قسم الهرمونات في معهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية، أن التوتر الذي يعاني منه طلاب الثانوية العامة أثناء الامتحانات قد يؤثر سلبًا على جهاز المناعة، حيث يؤدي ارتفاع مستوى الكورتيزول في الدم إلى ضعف نشاط الخلايا المناعية القاتلة وإنتاج السيتوكينات المضادة للالتهابات، مما يقلل من قدرة الجسم على الدفاع ضد الميكروبات، وخاصة الفيروسات، كما أن هذا التوتر يمكن أن يغير توازن خلايا تي المساعدة، مما يؤدي إلى ضعف النظام المناعي وزيادة احتمال الإصابة بالحساسية المفرطة.

من نفس التصنيف: قرارات سريعة من النيابة بشأن حادثة شجار طلاب الثانوية في المقطم
وأشارت حمدي، خلال نشرة علمية صدرت عن المركز القومي للبحوث، إلى أن هناك علاقة قوية بين التوتر أثناء الامتحانات والمشاكل الصحية المرتبطة بالجهاز الهضمي، مثل الإسهال وآلام البطن وفقدان الشهية، نتيجة التأثير السلبي للتوتر على البكتيريا النافعة في الأمعاء.
كما أوضحت أنه من الضروري تجنب بعض العوامل التي تزيد من توتر الامتحانات، مثل الأطعمة الغنية بالسكريات والوجبات السريعة، بالإضافة إلى المشروبات المحتوية على الكافيين، كما يجب الابتعاد عن التدخين وتقليل الوقت أمام الشاشات، سواء كانت كمبيوتر أو تليفون أو تلفاز، والابتعاد عن الضوضاء التي تؤثر على التركيز.
وأضافت أن من الإجراءات الصحيحة التي ينبغي اتباعها للحد من التوتر هو اعتماد نمط حياة صحي، يتضمن اختيار الأطعمة التي تعزز الذاكرة والمناعة، مثل الفواكه والخضروات الطازجة، بالإضافة إلى تناول الفيتامينات الضرورية مثل فيتامينات B12 وC وD، وشرب كميات كافية من الماء.
كما نصحت بالحصول على قسط كافٍ من النوم، يتراوح بين 7 إلى 8 ساعات يوميًا، والانتظام في ممارسة التمارين الرياضية، خاصة تلك التي تساعد على الاسترخاء والهدوء، وأخيرًا التواصل الاجتماعي وتجنب العزلة.
شوف كمان: كاتس يحمل الشرع مسؤولية جميع عمليات إطلاق النار نحو إسرائيل ويؤكد على الرد الحازم
وأكدت أن اتباع هذه الإجراءات ونمط الحياة الصحي يمكن أن يسهم في تحسين التركيز والتحصيل الدراسي واسترجاع المعلومات، بالإضافة إلى تعزيز مناعة الجسم ضد الأمراض.