تتجدد بين الحين والآخر ادعاءات مثيرة حول الأهرامات، باعتبارها العجيبة الوحيدة الباقية في العالم، ولا يزال البعض يتداول زعم باحثين إيطاليين، في وقت سابق، أنهم اكتشفوا “مدينة شاسعة تحت الأرض” تمتد لعمق يصل لأكثر من 4000 قدم مباشرة تحت أهرامات الجيزة، مما يجعلها أكبر بعشر مرات من الأهرامات نفسها.

من نفس التصنيف: خبيرة أسرية تشدد على أهمية التعاون لمكافحة العنف بين الطلاب في المدارس
وقد وجدت الدراسة المزعومة ثمانية هياكل أسطوانية رأسية تمتد لأكثر من 2100 قدم تحت الهرم، إضافة إلى هياكل أخرى غير معروفة أعمق بـ 4000 قدم، في حين أعلن مجموعة أخرى من العلماء عن اكتشاف مدينة خفية ثانية تحت الأهرامات، وهذا ما يُثبت وجود مجمع جوفي ضخم يربط أهرامات الجيزة على عمق 2000 قدم تحت سطح الأرض.
مواضيع مشابهة: إقليم توسكاني الإيطالي يعلن قطع العلاقات مع إسرائيل
من جانبه، نفى الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، ما تردد حول هذه القضية، قائلاً: إن ما يُشاع حول وجود أعمدة تحت هرم الملك خفرع أكاذيب صادرة عن بعض غير المختصين في الحضارة المصرية القديمة وتاريخ الأهرامات، بالإضافة إلى أن المجلس الأعلى للآثار لم يُعطِ هؤلاء الأشخاص أي تصاريح لإجراء أعمال داخل هرم الملك خفرع
وأكد في تصريحات صحفية أنه لم يتم استعمال أي أجهزة رادار داخل الهرم، وأن كل ما قيل عن وجود أعمدة أسفله ليس له أي أساس من الصحة، ولا يوجد أي دليل علمي يؤيد هذا الكلام، كما لا توجد أي بعثات تعمل في هرم الملك خفرع حاليًا.
ولفت إلى أن قاعدة هرم الملك خفرع نُحِتت من الصخر بارتفاع حوالي ثمانية أمتار، ولا توجد أسفل هذه القاعدة أي أعمدة، وذلك وفقًا للدراسات والأبحاث العلمية التي أُجريت حول الهرم في السنوات الأخيرة.
بنيت أهرامات الجيزة، خوفو وخفرع ومنقرع، قبل 4500 عام على هضبة صخرية على الضفة الغربية لنهر النيل في شمال مصر، وشُيِّد كلٌّ منها باسم فرعون، وبُني الهرم الأقدم والأكثر شمالًا في المجموعة لخوفو، ويُعرف أيضًا بالهرم الأكبر، وهو أكبرها، إذ يبلغ ارتفاعه 480 قدمًا، وعرض قاعدته 750 قدمًا، وقد تم بناء الهرم الأوسط لخفرع، وهو الذي قام الفريق بدراسته، أما منقرع فهو الهرم الأكثر جنوبًا، وهو الأخير الذي تم بناؤه.