وداع مؤلم.. قصة عائلة هندية فقدت حياتها في حادث الطائرة المنكوبة

بعد سنوات من الغربة، عاش براتيك جوشي، خبير البرمجيات المقيم في لندن، لحظة طالما انتظرها، وهي لم شمل أسرته تحت سقف واحد، حيث قرر السفر إلى الهند ليأخذ زوجته وأطفاله الثلاثة في رحلة العودة إلى حياة جديدة في العاصمة البريطانية.

وداع مؤلم.. قصة عائلة هندية فقدت حياتها في حادث الطائرة المنكوبة
وداع مؤلم.. قصة عائلة هندية فقدت حياتها في حادث الطائرة المنكوبة

مع شروق يوم الخميس، أنهت زوجته، الطبيبة كومي فياس، نوبتها الأخيرة في أحد مستشفيات أودايبور، وتوديع زملائها، ثم انطلقت برفقة زوجها وأطفالهما الثلاثة إلى مطار أحمد آباد، استعدادًا للرحيل إلى لندن.

قبل الإقلاع، أرسلت العائلة صورة “سيلفي” إلى أقاربهم، حيث كانت الابتسامة تعكس الفرحة في وجوه الجميع، وكأنها إعلان عن بداية جديدة بعد فترة غياب طويلة، لكن لم يكن يخطر ببال أحد أن تلك الصورة ستكون آخر خيط يربطهم بالحياة.

فبعد دقائق من الإقلاع، تحطمت الرحلة رقم AI171 التابعة لطيران الهند، وسقطت فوق مبنى سكني قرب المطار، في واحدة من أسوأ الكوارث الجوية في السنوات الأخيرة، حيث أودت بحياة جميع ركابها تقريبًا، بما في ذلك أفراد العائلة الستة.

وأكدت شركة طيران الهند أن 241 من أصل 242 راكبًا لقوا حتفهم في حادث تحطم الطائرة، مما يجعل البريطاني من أصل هندي فيشواش كومار راميش، البالغ من العمر 40 عامًا، هو الناجي الوحيد من الكارثة.

وجاء في بيان صادر عن الشركة: “نأسف لإبلاغكم بأنه من بين 242 راكبًا كانوا على متن الطائرة، تم تأكيد وفاة 241 منهم، والناجي الوحيد يتلقى العلاج حاليًا في المستشفى، حيث كان الركاب من جنسيات متعددة، من بينهم 169 هنديًا، 53 بريطانيًا، 7 برتغاليين، ومواطن كندي واحد”.

وأضاف البيان: “الناجي الوحيد هو مواطن بريطاني من أصول هندية، وطيران الهند تتقدم بأحرّ التعازي لعائلات الضحايا، ونركز جهودنا الآن بشكل كامل على تلبية احتياجات المتضررين وأُسرهم وأحبائهم”.

وقد وصل فريق من موظفي الدعم التابعين لطيران الهند إلى أحمد آباد لتقديم المساعدة الإضافية، واختتمت الشركة بيانها بالقول: “طيران الهند تتعاون بشكل كامل مع السلطات المعنية التي تحقق في هذا الحادث”.