مثقفون يثنون على تعزيز حركة الترجمة بين مصر والصين

أكد الدكتور خالد عبدالجليل، رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية السابق، أن الحضارتين المصرية والصينية قامت على أسس قوية من القيم الأخلاقية والاجتماعية، وقد اهتمتا بتطوير نظم الحكم، والزراعة، والصناعة، والفنون، والعلوم.

مثقفون يثنون على تعزيز حركة الترجمة بين مصر والصين
مثقفون يثنون على تعزيز حركة الترجمة بين مصر والصين

وأوضح عبدالجليل، خلال كلمته في منتدى حوار الحضارات الكلاسيكية بين الصين والعرب الذي عُقد بالقاهرة اليوم، أن التعاون الثقافي بين مصر والصين له جذور تاريخية عميقة تعود لقرون عديدة عبر طريق الحرير، الذي كان جسراً للتبادل التجاري والثقافي بين الحضارتين العريقتين.

وأشار إلى النجاح الكبير الذي حققه معرض “قمة الهرم.. حضارة مصر القديمة” المقام حالياً بمتحف شنغهاي الوطني، حيث يضم نحو 800 قطعة أثرية نادرة، وقد شهد المعرض إقبالاً جماهيرياً صينياً تجاوز 2 مليون زائر، مما دفع المتحف لمد ساعات العمل إلى الفترة المسائية منذ افتتاحه في يوليو 2024 وحتى الآن، وهذا يعكس مدى اهتمام وشغف الشعب الصيني بالحضارة المصرية القديمة.

ولفت عبدالجليل إلى أن هناك أعمال أدبية صينية تمت ترجمتها إلى العربية مثل روايات “ليوجين يون” و”مو يان”، كما تم نقل أعمال أدباء مصريين مثل نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم إلى اللغة الصينية.

من جانبها، أشادت قوه تشنغ يان دي، نائب رئيس منظمة نيشان والكونفوشيوس الدولي، بقوة العلاقات العميقة بين الصين والعالم العربي، مؤكدة أن الشراكة الصينية-العربية أصبحت نموذجًا للتعاون بين دول الجنوب العالمي.

وأضافت أن الحضارتين المصرية والصينية تمثلان جوهرتين مضيئتين في نهر الحضارة الإنسانية، مشيرة إلى القيم المشتركة التي تجمع بينهما مثل التسامح، والانفتاح، والوئام في التنوع.

كما أشارت إلى ما تقوم به الصين من ترجمة لمختارات كونفوشيوس ضمن دول “الحزام والطريق”، والتي تم ترجمتها حتى الآن إلى 13 لغة، بما في ذلك العربية، مشددة على أن الحضارات لا تزدهر إلا من خلال التفاعل وتبادل المعرفة.

وقد حضر المنتدى كوكبة من المثقفين، من بينهم السفير علي الحفني، والسفير عزت سعد، والبروفيسور فنغ جي كانغ، وغيرهم.