بي بي سي.

من نفس التصنيف: ترامب ينتقد حاكم كاليفورنيا ويؤكد ضرورة التصدي لعدم تطبيق القانون في الولاية
هجوم إسرائيل على إيران جاء أوسع نطاقًا وأكثر كثافة من عمليتيها العسكريتين السابقتين العام الماضي، كما يبدو أن بعض الأساليب المستخدمة في الهجوم الإسرائيلي على حزب الله في لبنان في نوفمبر الماضي قد أُعيد استخدامها، ولم يقتصر الهجوم على ضرب قواعد الصواريخ الإيرانية بل امتد أيضًا لاستهداف أعضاء رئيسيين في القيادة الإيرانية، وكانت استراتيجية اغتيال الشخصيات البارزة في حزب الله لها عواقب وخيمة على الجماعة وقدرتها على شن هجمات مضادة مستدامة، ورغم ذلك، لم يتم استهداف أي شخصية بحجم أمين عام حزب الله الراحل حسن نصر الله أو المرشد الأعلى علي خامنئي، لكن اغتيال رئيس أركان الجيش الإيراني حسين سلامي وقائد الحرس الثوري الإيراني وعدد من كبار العلماء النوويين في الساعات الأولى من العملية التي أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أنها قد تستمر لأيام، يُلحق ضررًا غير مسبوق بالنخبة الإيرانية، ويبدو أن هذا يستلزم ردًا إيرانيًا أشد ضراوة مما شهدناه في الهجومين السابقين على إسرائيل العام الماضي، لكنه قد يُصعّب أيضًا قدرة طهران على استنهاض مثل هذا الرد، ودائمًا ما يؤكد نتنياهو أن إسرائيل تواجه تهديدًا وجوديًا إذا حصلت إيران على قنبلة نووية، وللتأكيد على هذه الحاجة المُلحة، صرّح مسؤول عسكري إسرائيلي كبير بوجود معلوماتٍ تفيد بأن إيران تمتلك ما يكفي من المواد لصنع خمس عشرة قنبلةً نوويةً في غضون أيام، لكن ربما كان هناك أيضًا عامل مختلف تمامًا، حيث كانت المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن اتفاقٍ حول برنامج طهران النووي على وشك الدخول في جولتها السادسة يوم الأحد، وقد برزت إشارات متضاربة حول مدى التقدم المُحرز في هذا الشأن، ومع ذلك، ربما بدا لنتنياهو أن هذه كانت لحظةً حاسمةً لضمان وقف ما يراه اتفاقًا غير مقبول، عسكريًا، ربما شعر هو ومستشاروه أن ليس إيران فحسب، بل وكلاؤها في المنطقة – حزب الله تحديدًا – قد ضعفوا لدرجة أن التهديد الذي كانوا يشكلونه سابقًا لم يعد بنفس القوة، وسنرى في الساعات والأيام القادمة ما إذا كان هذا صحيحًا أم خطًا خطيرًا في التقدير، لمتابعة كل ما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على إيران ().