الخشن يؤكد استمرار مصانع الأسمدة المصرية رغم ترقب خطة الحكومة

أكد محمد الخشن، رئيس الجمعية المصرية لتجار وموزعي الأسمدة ورئيس مجلس إدارة شركة إيفرجرو للأسمدة، في تصريح لنبأ العرب، أن مصانع الأسمدة تعمل بشكل طبيعي ولم تتوقف عن الإنتاج حتى الآن، مضيفًا أن الوضع لا يزال غير واضح بشأن نسبة الخفض في إمدادات الغاز للأنشطة الصناعية، حيث لم يحدد القرار الصادر من مجلس الوزراء حجم التخفيض بدقة، مما يعني أن المصانع لم تبدأ في الإغلاق، لكن إذا كان التخفيض كبيرًا في الفترة المقبلة، فمن الممكن أن تتوقف بعض المصانع عن الإنتاج.

الخشن يؤكد استمرار مصانع الأسمدة المصرية رغم ترقب خطة الحكومة
الخشن يؤكد استمرار مصانع الأسمدة المصرية رغم ترقب خطة الحكومة

وتوقع الخشن أن يكون لهذا القرار تأثير كبير على صادرات مصر من الأسمدة في المقام الأول، وقد يمتد هذا العجز إلى السوق المحلي إذا لم يتم ضخ كميات كافية لتلبية الطلب، وأوضح مصدر مطلع في قطاع الأسمدة لنبأ العرب، أن التأثير الفعلي لقرار وقف الغاز عن بعض الأنشطة الصناعية لم يظهر بعد، حيث لم تتضح نسبة الخفض بشكل كامل.

كما أضاف المصدر أن أسعار الأسمدة لم تتأثر حتى الآن، ومن المتوقع أن تبدأ آثار القرار في الظهور مع بداية الأسبوع المقبل، وأكد المصدر أن الدولة تدعم الفلاحين أصحاب المساحات الصغيرة، أي الذين يمتلكون حتى 25 فدانًا، من خلال توفير الأسمدة المدعمة لهم، مما يسهم في تقليل تأثير أي ارتفاع محتمل في الأسعار.

ويأتي هذا في ظل التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، حيث أمرت إسرائيل بإغلاق مؤقت في حقل “ليفياثان”، وهو أكبر حقول الغاز لديها، بعد الضربة لإيران وما تلاها من مخاوف أمنية متزايدة، مما أثر على إمدادات الغاز المصدرة إلى مصر.

لذا، فعلت وزارة البترول والثروة المعدنية خطة الطوارئ المعدة مسبقًا المتعلقة بأولويات إمداد الغاز الطبيعي، من خلال إيقاف إمدادات الغاز لبعض الأنشطة الصناعية وزيادة استهلاك محطات الكهرباء للمازوت إلى أقصى حد متاح، كما تم التنسيق لتشغيل بعض المحطات بالسولار استجابة للأعمال العسكرية التي نشبت في المنطقة وتوقف إمدادات الغاز من الشرق.

تعتمد مصر بشكل متزايد على الغاز الإسرائيلي منذ أن بدأ إنتاجها في الانخفاض عام 2022، حيث يمثل الغاز الإسرائيلي ما بين 40-60% من إجمالي الإمدادات المستوردة إلى مصر وحوالي 15-20% من استهلاكها، وذلك وفقًا لبيانات مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (JODI).