القليوبية – أسامة عبدالرحمن:

اقرأ كمان: فيديو يكشف عمليات تركيب أنظمة هجومية إسرائيلية في إيران
لم يكن “عبده”، الشاب المتفائل والحافظ لكتاب الله، يتوقع أن تكون نهايته على يد مجرم معروف في قريته، حيث أحضر المتهم سلاحه وأطلق النار عليه بلا رحمة، وكان ذنبه الوحيد أنه حاول توجيه النصح للمتهم ومنعه من سب الدين، كما أكد شهود العيان.
ممكن يعجبك: النيابة تستجوب 5 متهمين بالتنقيب عن الآثار في قصر ثقافة الطفل بالأقصر وتهبط إلى سرداب أرضي
عبده، الذي يدرس في السنة النهائية بكلية حاسبات ومعلومات، كان معروفًا بأخلاقه الحميدة وتفوقه الدراسي، وقد استنكر الجميع قتله في ريعان شبابه دون ذنب، خاصةً أنه حدث يوم وقفة عرفات، وقبل آذان المغرب، كما قال أحد الشهود، حيث مر المجني عليه صدفة ورأى مشادة كلامية بين المتهم وأحد الأشخاص، وحاول التدخل لفض النزاع، لكن المتهم لم يتقبل النصح وغادر المكان مهددًا، ثم عاد مسلحًا ليطلق الرصاص على عبده وسط الشارع دون أي خوف من المارة.
أهالي قرية قرنفيل أكدوا أن والد الضحية موظف ووالدته مدرسة، بينما شقيقيه الأكبر “أحمد” طبيب أسنان و”محمد” مهندس، وقد طالبت أسرة الضحية وأصدقاؤه بالقصاص من المتهم الذي لم يتردد في قتل شاب في أفضل سنوات عمره.
تلقى اللواء عبد الفتاح القصاص، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القليوبية، إخطارًا من اللواء محمد السيد، مدير الإدارة العامة لمباحث القليوبية، ببلاغ عن العثور على جثة شاب وإصابة آخر بطلق ناري.
انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، حيث أظهرت تحريات المقدم محمد خليفة، رئيس مباحث مركز شرطة القناطر الخيرية، أن المشادة الكلامية بين المجني عليه “عبده. ط” والمتهم تطورت إلى إطلاق الأخير النار عليه باستخدام بندقية خرطوش، مما أسفر عن مقتله في الحال، بينما أصيب شخص آخر.
تم القبض على المتهم بعد اتخاذ الإجراءات القانونية، وتم التحفظ على السلاح المستخدم، كما تم تحرير محضر رسمي بالحادث، وبدأت النيابة العامة التحقيق، وأصدرت قرارًا بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع التصريح بدفن الجثمان بعد الانتهاء من الصفة التشريحية بواسطة الطبيب الشرعي، وسرعة استكمال تحريات المباحث حول ملابسات الواقعة.