في حادثة مأساوية، أقدم شاب يبلغ من العمر 17 عامًا على قتل صديقه بطريقة بشعة، مدفوعًا بأوهام دجال يزعم أن دماء “الإنسان الطاهر” هي المفتاح لفتح كنز أثري مدفون، ليحقق ثروة لم يبذل فيها أي جهد، كان يمكن تلخيص هذا الفعل بأنه جريمة قتل سافرة، إذ لم يكن هناك أي خلاف أو مشاجرة، بل كانت مجرد جلسة إفطار بسيطة بين الصديقين في شقة بمنطقة مؤسسة الزكاة في المرج، حيث تقاسما الرغيف وتبادلا الأحاديث والضحكات، ولكن المجني عليه لم يكن يدري أن تلك الوجبة ستكون الأخيرة في حياته.

مواضيع مشابهة: اعتماد عيادات الأطفال أبو الريش من هيئة الاعتماد والرقابة الصحية يعزز جودة الرعاية الصحية للأطفال
بين أكياس القمامة، قام القاتل بخبأ سكين، وعندما انتهت الجلسة، غدر بصديقه وطعنه عدة طعنات دون أن يقاوم، إذ صدق القاتل دجالاً أوهمه بأن طقوس القتل وجمع الدماء هي الطريقة الوحيدة لفتح أبواب المقبرة المزعومة.
جمع القاتل زجاجة من دم صديقه، وهرع بها إلى الصعيد، باحثًا عن كنز غير موجود، معتقدًا أن هذا الفعل سيمنحه ثروة طائلة دون أي مجهود، وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة أن المجني عليه كان يعمل في جمع القمامة، وقد شوهد آخر مرة مع زميله في شقة بمنطقة مؤسسة الزكاة.
عند العثور على جثته داخل الشقة، بدأت خيوط الجريمة تتكشف، إذ تبين أن القاتل قد خطط للجريمة مسبقًا دون وجود أي دوافع ظاهرة، وقد طعن المجني عليه عدة طعنات حتى فارق الحياة، ثم جمع كمية من دمائه داخل زجاجة بلاستيكية، وهرب إلى إحدى محافظات الصعيد، معتقدًا أن تلك الدماء تمثل “قربانًا” مطلوبًا لفتح المقبرة الأثرية.
اقرأ كمان: قوات الاحتلال ترتكب مجزرة جديدة قرب مراكز توزيع المساعدات الإنسانية
عند مواجهة المتهم بعد القبض عليه، اعترف بتفاصيل الجريمة، مؤكدًا أنه اقتنع بكلام الدجال الذي أخبره بوجود كنز مدفون في منطقة جبلية، وأنه لا يمكن فتح المقبرة إلا بتقديم “دم إنسان طاهر” كقربان، وقد حضر عدة جلسات مع الدجال، مما دفعه للتخطيط لاستدراج صديقه وقتله.
أمرت النيابة العامة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وصرّحت بدفن الجثة بعد الانتهاء من تقرير الصفة التشريحية.