الحكومة تتجاهل الحوار المجتمعي وتبتعد عن الاستماع لمطالب المواطنين حسب رأي برلماني

أكد النائب عبد المنعم إمام، أمين سر لجنة البناء والموازنة بمجلس النواب ورئيس حزب العدل، أن أداء النائب داخل البرلمان يعد تحديًا كبيرًا، خاصة في ظل وجود أكثر من 600 نائب يتنافسون على إبداء آرائهم، وأوضح في تصريحات تلفزيونية أن “نتزاع المساحة” للتعبير عن الرأي يتطلب مستوى عالٍ من الكفاءة والوضوح، مشيرًا إلى أن المنافسة القوية داخل قاعة البرلمان لها تأثير إيجابي، حيث تدفع النواب إلى بذل المزيد من الجهد لإظهار أصواتهم وسط هذا الزحام.

الحكومة تتجاهل الحوار المجتمعي وتبتعد عن الاستماع لمطالب المواطنين حسب رأي برلماني
الحكومة تتجاهل الحوار المجتمعي وتبتعد عن الاستماع لمطالب المواطنين حسب رأي برلماني

وأضاف إمام أن التحدي الأكبر لا يكمن في زملائه بالبرلمان، بل في الحكومة نفسها، مؤكدًا أنها لا تميل للاستماع إلى الآراء المختلفة، بل تتبع منطقًا سريعًا في تمرير القوانين دون أي حوار مجتمعي أو تشاور جاد، وذكر أن البرلمان يتحمل دائمًا تبعات قرارات الحكومة، رغم أنه ليس شريكًا فعليًا في صنعها، مستشهدًا بمشروع قانون المسؤولية الطبية الذي وصل إلى البرلمان دون أي تنسيق مع نقابة الأطباء، مما أدى إلى حالة من التوتر داخل القاعة.

وتابع: هذه الحالة دفعت وزير الصحة بصفته نائب رئيس الوزراء إلى القول: “ما حدش يلوي ذراع الدولة”، ليرد إمام على هذا المنطق قائلًا: “هو حضرتك الحكومة مش الدولة، الدولة أوسع وأشمل، فيها الشعب، والبرلمان، والرئاسة، والأرض، والهوية، مش الحكومة بس”.

وانتقد عبد المنعم إمام إصرار الحكومة على خلط الأدوار، حيث تقدم نفسها كأنها تمثل الدولة وحدها، في حين أن مسؤوليتها تقتصر على تنفيذ السياسات وليس احتكار القرار، وطالب بإجراء حوارات مجتمعية حقيقية قبل تمرير القوانين، منعًا لحدوث انفجارات سياسية أو اجتماعية تُحمَّل للبرلمان زورًا.