أكد الدكتور زياد بهاء الدين، المفكر الاقتصادي والسياسي ونائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، أن الأزمات العالمية تؤثر بشكل ملحوظ على الاقتصاد المصري، وشدد على أهمية عدم تحميل كل العوامل لهذه الأزمات فقط.

مقال مقترح: انتقادات من حكام ديمقراطيين لنشر ترامب قوات الحرس الوطني في لوس أنجلوس
وأضاف خلال حواره مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج “dmc” المذاع على قناة “dmc”، أن مصر تاريخيًا لم تطبق النظام الاشتراكي بشكل حرفي، حيث تميزت الدولة بمرونة ملحوظة في تجربتها الاقتصادية.
وأشار إلى أن خروج الدولة من الاقتصاد بشكل كامل يعد حديثًا غير واقعي ويفتقر للواقعية، موضحًا أن هناك حاجة ملحة لضبط بوصلة الاقتصاد، وأن على الدولة القيام ببعض المشروعات التي قد لا تشجع القطاع الخاص.
شدد بهاء الدين على أهمية خلق علاقة تكاملية بين الدولة والقطاع الخاص، لافتًا إلى أن المشروعات في المناطق النائية قد لا تكون جاذبة للقطاع الخاص، مما يضع عبء هذه المشروعات على الدولة.
مقال مقترح: اكتشاف جثة شاب داخل سيارة في أكتوبر بجانب مسدس.. تفاصيل مثيرة تكشف اللغز
وعن وثيقة ملكية الدولة، أوضح أنها كانت تجربة مهمة منذ ثلاث سنوات، وقد اقترح الاستفادة منها والتعلم من الأخطاء، وتابع: “يجب التوصل لوثيقة ملكية جديدة تطمئن القطاع الخاص وتوضح العلاقة مع الدولة”، مؤكدًا أن مصر نسقت مع دول أخرى في توطين صناعة السيارات، إلا أنهم كانوا أسرع في اتخاذ الخطوات التنفيذية
وأشار إلى أن تجربة المستثمرين تمثل التشجيع الأكبر للقطاع الخاص، بالإضافة إلى كونها دليلاً على المصداقية، موضحًا أن اللقاء المباشر بين الدولة والقطاع الخاص قد يحفز المستثمرين، لكننا بحاجة إلى خطوات إيجابية لتسريع الإيقاع.
وفيما يخص المواطن، أكد بهاء الدين أن المواطن المصري واجه موجة غلاء ملموسة، ويجب التفكير في كيفية عدم العودة إلى هذه النقطة، وشدد على أن الأجور لم تتناسب مع مستوى التضخم، ورغم أن رفع الحد الأدنى للأجور كان خطوة جيدة، إلا أنه ليس كافيًا.
وأخيرًا، أكد على ضرورة زيادة استثمارات القطاع الخاص لخلق فرص عمل جديدة، وقال: “لا أؤيد الإعفاءات الضريبية أو تخفيضها، ولكن يمكن التفكير في هذا الأمر لتشجيع العاملين داخل مصر”