في ظل تزايد المخاوف من تصاعد الحرب الإسرائيلية الأمريكية، شهد سعر صرف الدولار ارتفاعًا ملحوظًا مقابل الجنيه خلال تعاملات اليوم الأربعاء، حيث خرج جزء من المستثمرين الأجانب من أذون وسندات الخزانة المحلية المعروفة بـ “الأموال الساخنة”، وفقًا لما أفاد به مصرفيون لموقع نبأ العرب.

مقال له علاقة: مصر للطيران تنظم 17 رحلة اليوم لنقل الحجاج إلى الأراضي المقدسة
ارتفع سعر صرف الدولار اليوم بحوالي 45 قرشًا ليصل إلى 50.65 جنيه مقابل 50.2 جنيه لكل دولار بنهاية تعاملات أمس، لكنه تراجع قليلاً بنحو 5 قروش مع نهاية التعاملات اليوم، وذلك وفقًا لبيانات البنك الأهلي وبنك مصر، وهما أكبر بنكين في القطاع المصرفي المصري.
عادةً ما تتجه الأموال الساخنة للتخارج من الأسواق الناشئة، بما في ذلك مصر، في ظل وجود صراعات جيوسياسية في المنطقة، وتعود هذه الأموال مجددًا مع انتهاء الصراع وعودة الهدوء.
خروج هذه الاستثمارات يتسبب عادةً في زيادة مرونة سعر الصرف، نتيجة لزيادة طلب المستثمرين على بيع جزء من حيازتهم من أذون وسندات الخزانة بالعملة المحلية مقابل الدولار، مما يزيد الضغط على الجنيه ويؤدي إلى تراجعه.
قال رئيس قطاع الخزانة في أحد البنوك الخاصة لنبأ العرب، إن ارتفاع الدولار اليوم يعد أمرًا طبيعيًا ومتوقعًا في ظل الخروج الجزئي للأجانب مع تصاعد الحرب الإسرائيلية الإيرانية.
مواضيع مشابهة: وزير الخارجية الأردني يؤكد التزام بلاده بمواجهة مخطط تهجير الفلسطينيين بقوة وجدية
تعتمد مصر على سياسة سعر صرف مرن لتحديد قيمة الجنيه مقابل الدولار دون تدخل من البنك المركزي، حيث تقوم فلسفتها على أن زيادة الطلب على العملة تؤدي إلى ارتفاع الدولار مقابل الجنيه، والعكس صحيح.
تضاعف ضغط الدولار في سوق الإنتربنك، وهو سوق بيع وشراء الدولار بين البنوك، خلال أول 5 أيام عمل منذ بدء الحرب الحالية بين إيران وإسرائيل.
جذبت مصر استثمارات أجنبية غير مباشرة تقدر بنحو 25 مليار دولار خلال السنة الأولى من تحرير سعر الصرف، مما أدى إلى ارتفاع إجمالي المحفظة إلى حوالي 41 مليار دولار بنهاية ديسمبر الماضي، وفقًا لبيانات وزارة المالية والبنك المركزي المصري.