فيديو وصور توثق مشاهد الدمار في إسرائيل وتذكر بمعاناة غزة بعد انقلب فعلها عليها

مع اندلاع الحرب بين إيران ودولة الاحتلال، بدأت منصات التواصل الاجتماعي تتزايد فيها مقاطع وصور توثق الدمار الذي أحدثته الهجمات الإيرانية داخل الأراضي الإسرائيلية، جدران متداعية ونوافذ محطمة، لم يكن هذا المنظر غريبًا على من تابع ما حدث في قطاع غزة على مر السنوات، لكن هذه المرة الصور جاءت من قلب إسرائيل، لتعيد إلى الأذهان الألم الفلسطيني وكأن العدسة قد انقلبت لتظهر لإسرائيل نتائج ما صنعت يدها، وكأنها بدأت تتذوق ما اقترفته في حق الفلسطينيين.

فيديو وصور توثق مشاهد الدمار في إسرائيل وتذكر بمعاناة غزة بعد انقلب فعلها عليها
فيديو وصور توثق مشاهد الدمار في إسرائيل وتذكر بمعاناة غزة بعد انقلب فعلها عليها

الصورة الأولى

ومع استمرار التصعيد العسكري الإيراني الإسرائيلي في الأيام الأخيرة، والهجمات التي شنتها إيران في عدة موجات، بما في ذلك صواريخ استُخدمت لأول مرة، تسببت تلك الضربات في خسائر فادحة وأضرار جسيمة داخل إسرائيل، وفق ما أفادت به وسائل الإعلام العبرية، وكأن الاحتلال يتكبد ما فعله في غزة.

المشهد الأول.. البحث عن المأوى

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو توثق لحظة هروب الإسرائيليين إلى الملاجئ للاختباء من الهجمات الإيرانية بعد سماع دوي صفارات الإنذار.

الصورة الثانية

وتشبه تلك المشاهد نزوح الفلسطينيين الأبرياء في غزة من منطقة إلى أخرى بعد تحذيرات الاحتلال.

المشهد الثاني.. الدمار

وثقت مقاطع الفيديو صواريخ إيران وهي تستهدف عدة مناطق في إسرائيل، وما أحدثته من دمار في تلك المناطق.

وهي نفس المشاهد التي ظهرت في قطاع غزة، الذي تحول إلى مدينة موتى بسبب الهجمات الإسرائيلية المتكررة.

المشهد الثالث.. المشردون

واجه آلاف الإسرائيليين التشرد خلال الأسبوع الماضي بسبب الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران، والتي أسفرت عن مقتل أربعة وعشرين شخصًا وفقًا لما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت.

وقامت وزارة الداخلية الإسرائيلية بتصنيف 5110 أشخاص كمشردين، منهم 955 في رمات جان، و945 في بتاح تكفا، و907 في تل أبيب، و812 في بات يام، و550 في بني براك، و368 في رحوفوت.

نفس التشرد واجهه الفلسطينيون في غزة نتيجة الهجمات المتكررة التي شنتها إسرائيل على القطاع، حتى تحول إلى مدينة موتى لم تعد صالحة للعيش.

المشهد الرابع.. قصف المستشفيات

في تصعيد هو الأشد منذ بداية التوتر بين إيران وإسرائيل، أفادت مصادر إسرائيلية صباح الخميس بأن صاروخًا باليستيًا أطلق من الأراضي الإيرانية أصاب مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل، مما أسفر عن عشرات الجرحى، بينهم جنود يخضعون للعلاج.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن الهدف الرئيسي للهجوم الصاروخي الذي ألحق أضرارًا بمستشفى إسرائيلي كان مجمعًا تكنولوجيًا قريبًا، وأن الجيش الإسرائيلي يستخدمه.

نفس هذا الاستهداف فعله الاحتلال الإسرائيلي في غزة، بعدما تعمد قصف العديد من المستشفيات الحيوية المكتظة بالجرحى والمدنيين، حيث اعتبر هؤلاء الأبرياء أن هذه الأماكن تمثل ملاذًا آمنًا.

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارة على مستشفى أوروبا في خان يونس جنوبي غزة، وراح ضحيتها عدد من المدنيين والمرضى.

وبرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القصف علنًا، قائلًا إن المستشفى يستخدم كمخبأ لعناصر حماس، وإنه يوفر غطاءً للأنشطة العسكرية تحت الأرض، وهو ما اعتبر تبريرًا مباشرًا لاستهداف منشأة طبية.

المشهد الخامس.. قتل الأطفال

من المشاهد التي تعمد الاحتلال إظهارها على وسائل الإعلام العبري وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي مثل صفحة إسرائيل تتكلم بالعربية وصفحة المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، هي مشاهد الأطفال والمسنين الذين عانوا بسبب الحرب.

https://www.facebook.com/plugins/post.php?href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2FIsraelArabic%2Fposts%2Fpfbid02vDe7S7a2nJoyYewYfBPcc8CyjRpsPAiHHFM5bRh9XzByoU1p2vr9LPZPomR7hjWtl&show_text=true&width=500" style="border: none; overflow: hidden;" allowfullscreen="allowfullscreen" allow="autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" width="500" height="250" scrolling="no" frameborder="0

ونشرت صفحة إسرائيل تتكلم بالعربية منشورًا مدعومًا بالصور، تقول فيه إن هذه هي الأهداف التي يتباهى النظام الإيراني المجرم باستهدافها، أطفال ونساء ومسنون، وأكمل وأفراد قوات الإنقاذ يخاطرون بحياتهم من أجل إنقاذ هؤلاء الأطفال.

نفس تلك المشاهد حدثت في غزة، ونقلتها وسائل الإعلام حول العالم، حيث راح الآلاف من الأطفال ضحية هجمات الاحتلال الإسرائيلي.