وكالات.

مقال له علاقة: الرئيس الفرنسي يقوم بزيارة مثيرة إلى جرينلاند الأسبوع المقبل
أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل جروسي، أن المعلومات التي جمعتها الوكالة حول البرنامج النووي الإيراني “لا تعطي مبررًا لأي عمل عسكري”، مشددًا على أن استخدام القوة هو قرار سياسي لا يرتكز على تقارير الوكالة، وفي مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، أوضح جروسي أن التقرير الأخير للوكالة أشار إلى أن إيران تخصب اليورانيوم بمستويات تفوق المعايير المعتادة لدى الدول غير المسلحة نوويًا، وهو ما يعد انتهاكًا للاتفاقات الدولية، ولكنه أكد عدم وجود دلائل تشير إلى وجود “برنامج منهجي لصناعة سلاح نووي”.
تأتي تصريحاته في أعقاب الضربات العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع نووية إيرانية، حيث قالت إسرائيل إن هذه الضربات تعتمد جزئيًا على ما ورد في تقارير الوكالة، وفي هذا الإطار، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن إيران “قريبة جدًا” من امتلاك سلاح نووي، في وقت تبحث فيه واشنطن إمكانية التدخل المباشر في التصعيد القائم.
تتطلب مهاجمة منشأة “فوردو” النووية الإيرانية، المدفونة في أعماق الجبال، قدرات تدميرية عالية لا تتوفر إلا لدى القوات الأميركية، مما يجعل أي تحرك إسرائيلي في هذا الاتجاه مرهونًا بالدعم الأميركي، وعن مدى قلقه من احتمال ضربة أميركية، قال جروسي: “الدبلوماسية هي الطريق الوحيد الممكن”، مضيفًا: “يمكن تدمير الهياكل المادية، ولكن لا يمكن القضاء على المعرفة أو إلغاء التقدم التكنولوجي”.
اقرأ كمان: عميد طب أسيوط يكشف تفاصيل مثيرة حول منشور “شات جي بي تي وحبة الغلال”
وفي أعقاب الضربات، أعلنت إسرائيل أنها قتلت تسعة من العلماء النوويين الإيرانيين، وهو ما أقرّت به طهران دون تحديد العدد، كما نفى جروسي الاتهامات الإيرانية بأن الوكالة تروّج لروايات مضللة حول برنامجها النووي، مؤكدًا استعداد الوكالة لمتابعة تداعيات الضربات الإسرائيلية بدقة وتقييم الوضع على الأرض بشكل حيادي.