طلاب يبتكرون كرسيًا ذكيًا لمساعدة ذوي الإعاقة الحركية على الوقوف بسهولة

جنوب سيناء – رضا السيد:

طلاب يبتكرون كرسيًا ذكيًا لمساعدة ذوي الإعاقة الحركية على الوقوف بسهولة
طلاب يبتكرون كرسيًا ذكيًا لمساعدة ذوي الإعاقة الحركية على الوقوف بسهولة

نجح فريق من طلبة كلية الهندسة الأكاديمية الكندية، قسم ميكاترونيك، في ابتكار كرسي متحرك ذكي يهدف لمساعدة المعاقين حركيًا على الوقوف، حيث جاء هذا المشروع كجزء من مشروع تخرجهم الجامعي، ويضم الفريق طالبًا من محافظة جنوب سيناء.

وأوضح محمد ناصر الدين خضري، أحد أعضاء الفريق، أنه شارك في تصميم الكرسي الذكي مع زملائه بافلي شريف سمير، ومحمد أيمن رشاد، ويوسف خالد عطيتو، ويوسف أيمن حسنين، وبمساعدة المشرفين الأكاديميين نجيب صالح، ومجدي نعيم، حيث استغرق تصميم الكرسي 4 شهور.

وأشار إلى أن فكرة المشروع انطلقت من معاناة ذوي الإعاقات الحركية في القيام بوظائف بسيطة مثل الحركة أو الوقوف، مما يؤثر سلبًا على حالتهم النفسية والجسدية، ويعكس الدور المجتمعي المهم للهندسة في تحسين جودة الحياة.

وأكد أن الكرسي الذكي يسهم في تعزيز الحالة النفسية للمستخدم من خلال تمكينه من الوقوف دون الاعتماد على الآخرين، مما يسهل الحياة اليومية للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، كما أوضح أن تصميم الجهاز آمن عمليًا ومنخفض التكلفة.

من جانبه، أكد بافلي شريف سمير، أحد أعضاء فريق التصميم، أن المشروع يعد نموذجًا أوليًا قابلًا للتعديل والتطوير التجاري في المستقبل.

وأشار طلاب المشروع إلى أن الفكرة تتضمن تصميم كرسي ذكي يساعد الأشخاص على الوقوف بأمان وسهولة، من خلال نظام ميكانيكي وكهربائي متكامل يهدف لتحسين جودة حياتهم وتعزيز استقلاليتهم.

كما أكد فريق المشروع أن هناك تحديات واجهتهم أثناء تنفيذ المشروع، أبرزها صعوبة اختيار محركات تتحمل الوزن وتعمل بكفاءة دون تكلفة مرتفعة، إضافة إلى ضرورة مراعاة السلامة أثناء الوقوف لتجنب فقدان التوازن أو السقوط، بالإضافة إلى تصميم سهل الاستخدام للأشخاص الذين قد لا يمتلكون القدرة على التحكم الدقيق.

ولفت الطلاب إلى أن هذا المشروع يمثل خطوة نحو تسخير التكنولوجيا لخدمة الفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع، ويثبت أن الهندسة ليست مجرد معادلات وتصميمات، بل وسيلة لصنع الفارق الحقيقي في حياة الآخرين.