ما هي تفاصيل وصية خامنئي النووية بعد اختيار 3 مرشحين لخلافته؟

قبل سنوات، ومع بداية مشروعها النووي، أصدر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي فتوى تحرّم امتلاك أو استخدام سلاح نووي، لكن استمرار إيران في الالتزام بهذه الفتوى أصبح مهددًا بسبب سلسلة الاغتيالات التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد القيادات في طهران.

ما هي تفاصيل وصية خامنئي النووية بعد اختيار 3 مرشحين لخلافته؟
ما هي تفاصيل وصية خامنئي النووية بعد اختيار 3 مرشحين لخلافته؟

في هذا السياق، حدد خامنئي أسماء ثلاثة من كبار رجال الدين في إيران كمرشحين لخلافته في حال تعرضه للاختيال، وذلك بعد عدة تهديدات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وفقًا لما كشفه مسؤولون إيرانيون لصحيفة “نيويورك تايمز” يوم السبت.

لم يكتفِ المرشد الأعلى بتأمين خليفة له، بل عمل على فك القيود التي يفرضها حاليًا، بما في ذلك فتواه المتعلقة بعدم تصنيع سلاح نووي.

ظهرت الفتوى لأول مرة ضمن مؤسسة غير ربحية، إذ أدرجت في البيان الإيراني خلال الاجتماع الطارئ للوكالة الدولية للطاقة الذرية في جنيف.

وأفادت إيران في بيانها بأن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية قالت مساء الثلاثاء في اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران تمتلك تكنولوجيا دورة الوقود النووي، وهي القدرة التي تستخدمها للأغراض السلمية فقط”.

وأضاف البيان: “أصدر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي فتوى مفادها أن إنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة النووية محرم في الإسلام، وأكد أن إيران لن تحصل على هذه الأسلحة أبدًا، بحسب جزء آخر من البيان”

وأوضح المصدر أن التعديل يتيح لمن يتولى منصب المرشد الأعلى في إيران تغيير الفتوى وفقًا لما تقتضيه الضرورة لمصلحة الدولة والنظام، مما يعني أنه ليس ملزمًا بالعمل بفتوى خامنئي.

وكشف المصدر أن قائمة المرشحين المحتملين لخلافة خامنئي، التي قدمها مجلس خبراء القيادة، تضم نجل المرشد الأعلى مجتبى خامنئي، ورجل الدين آية الله أعرافي، وآية الله بوشهري.

لكن المصدر نفسه أكد للصحيفة الكويتية أن المرشد الأعلى الإيراني اشترط على مجلس الخبراء تقديم قائمة نهائية تضم ثلاث شخصيات مع استبعاد نجله منها، تاركًا الاختيار للقادة العسكريين.

وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية نقلًا عن مصادر إيرانية أن خامنئي يختبئ حاليًا في موقع محصن، لكنه يتواصل مع القيادة العسكرية عبر أحد المقربين إليه، متجنبًا الاتصالات الإلكترونية التي يمكن رصدها وتتبع موقعها، خشية من اغتياله.

رجّح مسؤولون استخباراتيون أمريكيون أن تتجه إيران إلى إنتاج سلاح نووي إذا نفذت الولايات المتحدة هجومًا على منشآت رئيسية لتخصيب اليورانيوم، أو إذا أقدمت إسرائيل على اغتيال خامنئي، وفقًا لما نقلته “نيويورك تايمز”.

قبل أسابيع، أكدت مديرة وكالة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي جابارد أن التقييمات الاستخباراتية لا تزال تؤكد أن “إيران لا تسعى لصنع سلاح نووي، وأن المرشد الأعلى علي خامنئي لم يأذن ببرنامج الأسلحة النووية الذي علّقه عام 2003”.

لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصر على موقفه المؤيد للمزاعم الإسرائيلية بأن إيران اقتربت من صنع سلاح نووي، وقال إن جابارد ومجتمع الاستخبارات الأمريكي “مخطئون تمامًا”، لتعود جابارد وتتهم وسائل الإعلام الغربية “بتحريف تصريحاتها”.